اندلعت احتجاجات في عدة أحياء من العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة مدني وسط البلاد، مساء الجمعة، أثناء وبعد إعلان الرئيس السوداني عمر البشير حالة الطوارئ لمدة عام، وحل حكومة الوفاق الوطني والحكومات الولائية. استجابة لدعوة دعا إليها تجمع المهنيين وثلاث تحالفات معارضة، مساء الخميس. وقال تجمع المهنيين، في بيان على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، "خطاب البشير لا يعنينا.. وهدفنا إسقاط النظام وتسليم السلطة لحكومة انتقالية". وخرج المئات من السودانيين في الحي الشرقي، بمدينة مدني، خرجوا عقب دعوة تجمع المهنيين للتظاهر رفضا لخطاب البشير. كما ذكر تجمع المهنيين، أن مواطني منطقة أربجي، بولاية الجزيرة (وسط) خرجوا في تظاهرات تطالب بإسقاط النظام. وأفاد أن مواطني عدة أحياء بالخرطوم، ومناطق الثورات بام درمان، و"شبمات والدروشاب" بمدينة بحري، خرجت في تظاهرات مطالبة بإسقاط النظام , وان بعض هذه التظاهرات لاتزال تجوب أحياء العاصمة السودانية. وكان قد اعلن أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، مساء الجمعة حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة عام، وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات، كما دعا البرلمان إلى تأجيل النظر في التعديلات الدستورية. وكان تجمع المهنيين السودانيين استبق خطاب الرئيس البشير، والتسريبات التي تحدثت عن قرارات للبشير بحل الحكومة وإعلان حالة الطوارىء. ومنذ 19 ديسمبر/ كانون أول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلًا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 51.