كشف مصدر مطلع رفيع عن كواليس اللقاء الساخن بين الرئيس هادي ومستشاريه في لقاء جمعهما أمس الأول في العاصمة السعودية الرياض. وحسب المصدر المقرب من أحد مستشاري رئيس الجمهورية " انطلق نقاش حاد بين الرئيس هادي ومستشاريه، وصل إلى مطالبة الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن الأحمر بالتخلي عن السلطة وتقديم استقالتيهما. وقال المصدر " إن مجموعة من المستشارين تكلموا ولأول مرة أن الرئيس هادي تسبب في فشل كل الجهود الرامية لاستعادة مؤسسات الدولة وهو ما جعل الرئيس هادي يقف "متبلداً" أمام هذا الاجماع ولم يجد من يدافع عنه في الاجتماع سوى مدير مكتبه الدكتور عبدلله العليمي. وأوضح المصدر " أن اللقاء كان أشبه بجلسة تحقيق مع الرئيس هادي ونائبة وهي المرة الأولى التي ينفجر فيها المستشارين بوجه الرئيس وأن أحد المستشارين طلب من الرئيس الرئيس هادي ونائبه علي محسن الأحمر بالتخلي عن منصبيها ومغادرة المشهد السياسي لما فيه مصلحة الوطن العليا وبما يعزز ثقة المواطن اليمني بالشرعية كخيار موثوق للتخلص من الانقلاب وسلطة المليشيا الحوثية، وأهمية إخراج اليمن من المأزق الذي يمر به. وأكد المصدر " إن المستشارين حملوا الرئيس هادي المسؤولية الكاملة لتمسكه بكل السلطات التشريعية والتنفيذية من خلال رفضه لانعقاد جلسات مجلس النواب وانتخاب هيئة لرئاسته وكذا عدم تمكين الحكومة من القيام بمهامها من خلال التعيينات الوزارية التي تخدم المصالح الضيقة بعيدا عن المصالح الوطنية. وحول رد الرئيس هادي قال المصدر " إن الأخير صمت عن الحديث وبقي المستشارون يتحدثون إلى مدير مكتب الرئاسة عبدلله العليمي بينما اتكأ الرئيس بظهره على كرسيه موجها نظراته للأعلى ثم أنهى الإجتماع بعد أكثر من 10 دقائق من الصمت والتحديق. وبرزت خلال الأيام الماضية ولاسيما بعد انكسار جبهة حجور أصوات تنادي بتصحيح مسار الشرعية فيما تحدث سياسيون أن المرحلة القادمة يمكن أن تشهد تشكيل مكونات وتكتلات سياسية خارج إطار الشرعية وبعيدا عن الرئيس هادي للعمل على استعادة مؤسسات الدولة وانهاء انقلاب المليشيا الحوثية.
