في "رسالة أخيرة" نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الأربعاء، التمس الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة من مواطنيه "المسامحة و المعذرة والصفح" عن كل تقصير ارتكبه في حقهم ب"كلمة أو بفعل". وقال بوتفليقة إنه يعلق رجاءه على الرئيس المقبل ل"مواصلة آمال وطموحات" الجزائريين. وجه عبد العزيز بوتفليقة الذي قدم الثلاثاء استقالته من منصب رئيس الجمهورية، رسالة لمواطنيه يطلب فيها "المسامحة و المعذرة"، مؤكدا أن "عما قريب، سيكون للجزائر رئيس جديد" يعلق عليه رجاءه في "مواصلة تحقيق آمال وطموحات بناتها وأبنائها". وأعلن المجلس الدستوري الأربعاء تثبيت "حالة الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية"، وفقا للمادة 102 من الدستور الجزائري. وجاء في الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية اليوم الأربعاء "وأنا أغادر سدة المسؤولية وجب علي ألا أنهي مساري الرئاسي من دون أن أوافيكم بكتابي الأخير هذا وغايتي منه ألا أبرح المشهد السياسي الوطني على تناء بيننا يحرمني من التماس الصفح ممن قَصَّرت في حقهم من أبناء وطني وبناته". وكان عبد العزيز بوتفليقة قد قدم استقالته للمجلس الدستوري إثر حراك شعبي غير مسبوق انطلق في 22 فبراير/شباط وطالب برحيل النظام. والثلاثاء دعا قائد أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح إلى تطبيق "الحل الدستوري" لإعلان الشغور الرئاسي فورا. وتابع بوتفليقة في رسالته "أجل، رغم الظروف المحتقنة، منذ 22 فبراير الماضي، أحمد الله على أني ما زلت كلي أمل أن المسيرة الوطنية لن تتوقف وسيأتي من سيواصل قيادتها نحو آفاق التقدم والازدهار مولِيّا، وهذا رجائي، رعاية خاصة لتمكين فئتي الشباب والنساء من الوصول إلى الوظائف السياسية والبرلمانية والإدارية". وأكد بوتفليقة أنه "عما قريب، سيكون للجزائر رئيس جديد أرجو أن يعينه الله على مواصلة تحقيق آمال وطموحات بناتها وأبنائها الأباة اعتمادا على صدق إخلاصهم وأكيد عزمهم على المشاركة (...) في مواصلة بناء بلادهم بالتشمير على سواعدهم و بسداد أفكارهم ويقظتهم المواطنية". وكرر بوتفليقة في ختام الرسالة طلب المعذرة من الشعب الجزائري "أطلب منكم و أنا بشر غير منزه عن الخطأ، المسامحة و المعذرة والصفح عن كل تقصير ارتكبته في حقكم بكلمة أو بفعل."