على مدى اربعة اعوام ارتكبت مليشيا الحوثي آلاف الجرائم بحق ابناء محافظة صنعاء في مختلف جوانب الحياة، توزعت هذه الجرائم على مديريات المحافظة، وكان لمديريتي نهم وأرحب النصيب الأكبر من هذه الانتهاكات. وبدءا بحالات القتل فقد توزعت الجرائم ما بين القتل المباشر والتعذيب في السجون حتى الموت، وبلغ عدد الضحايا 800 مواطن من بينهم 5 نساء و 9 أطفال. اما حملات الاختطاف والإخفاء القسري فقد بلغت 6998 حالة، تعرض 1000 من المختطفين للتعذيب، وتوفي جراءه 13 سجينا، ومنهم من خرج من السجن محملا بإعاقة دائمة، وآخرين افرج عنهم بتبادل أسرى حوثيين بمختطفين من ابناء المحافظة. وفي التهجير الذي تفننت المليشيا الحوثية في اساليبه فقد بلغ عدد الأسر المهجرة 7892 أسرة، منها 3500 أسرة هجرت قسريا. كما قامت المليشيا بتفجير بيوت المعارضين لها من جميع الاطياف السياسية وهدمت مراكز علمية كالمدارس ودور القرآن والعبادة، وبلغ عدد المنازل والمرافق العامة المفجرة 151 منزلا ومرفقا، منها 42 مرفقا حكوميا و 8 مراكز لتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية، فيما استمر مسلسل النهب والاعتداء على الممتلكات الخاصة ليبلغ 1123حالة اعتداء ونهب. ومن جرائم المليشيا الحوثية جريمة تجنيد الأطفال من المدارس والشوارع، حيث تستغل ظروف اهاليهم الاجتماعية الصعبة وتزج بهم في حروبها العبثية، وبلغ عدد الاطفال الذين جندوا من محافظة صنعاء 1200 طفل معظمهم من المدارس، قتل منهم قرابة 600 طفل في معارك بمناطق مختلفة كان ابرزها جبهة نهم. الى ذلك، تستمر المليشيات الحوثية في القتل والتهجير والتدمير ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال إجباريا لتعويض خسائرها المستمرة مستغلة ظروف ابناء المحافظة الصعبة، وتضيف الى ذلك سلسلة جرائم عقاب جماعي بالسيطرة على مصادر الدخل الجماعية كمقاطع الجص والأحجار والخرسانات والسدود والآبار الارتوازية واحتكار النفط والغاز وغيرها من وسائل العقاب الجماعي، التي تطال أبناء المحافظة بمختلف شرائحهم وانتماءآتهم القبلية والحزبية مستخدمة الحديد والنار في احداث ذلك الزخم الإجرامي الكبير.