بجدارة، حصل الصحفي الحقيقي والمثابر والعنيد معد الزكري على جائزة بوليتزر للصحافة كأول يمني يحصل على هذه الجائزة العريقة عالمياً. لم تكن هذه الجائزة العالمية الأولى التي يحصل عليها هذا الصديق المكافح والدؤوب، فقد كُرم وذُكر اسمه في مناسبات إعلامية عالمية. وفي كل مرة، ينهمك معد أكثر وأكثر بالعمل الميداني الشاق والخطير في آن، وهو شغوف جداً بالعمل الصحفي ويعتمد على نفسه في إنتاج الأعمال الصحفية بدءاَ بالتنسيق للزيارات الميدانية والتواصل مع المصادر والسفر بسيارته للمواقع الخطرة وتوثيق القصص والتقاط الصور والفيديوهات وتحريرها بشكل محترف بنفسه دون مساعدة.. ينهمك معد كثيراً بالعمل الميداني وهو حاضر في كل تفاصيل العمل، بما فيها الأعمال التي تبدو بأن وراءها فريق عمل كبير؛ وهذا هو سر نجاحه. وأنا أتابع عن قرب احترام هذا الصحفي لمهنته وعشقه لها واستمراره في تعليم وتطوير نفسه، أتذكر واقع العديد من الصحفيين في اليمن الذين ينتابهم الغرور بمجرد حصولهم على أي جائزة ليس لها أي قيمة ويبدأون بالتراكن والتكاسل ومهاجمة الصحفيين الآخرين والاستهزاء بهم والتكتل ضمن جماعات وأحزاب سياسية والسعي للبهرجة الكاذبة على حساب العمل الصحفي الحقيقي. * من صفحة الكاتب بالفيسبوك