قال القيادي الناصري محمد ناجي احمد أن "قناة الجزيرة اختزلت تصفية إبراهيم محمد الحمدي بشخصه يوم 11اكتوبر وقاتل، مع أن تصفية مشروع الحمدي يشير بشكل واضح للقتلة دوليا واقليميا ومحليا لكن الجزيرة حذفت كل المشاركات في هذا الجانب مختصرة حركة 13يونيو بجريمة قتل وقاتل". واضاف ناجي في مقال نشره على صفحته بالفيسبوك بعنوان " تبعيض الحقيقة جريمة أخرى" أن "تبعيض الحقيقة جريمة أخرى، يراد منها إخفاء ترتيبات الجريمة والتخطيط لها منذ أن بدأ الحمدي بإعلانه يوم الجيش في ابريل 1975م، ثم احتشاد مراكز القوى القبلية والبعثية والاخوانية وشخصيات كمبرادورية تعمل وكيلة لشركات غربية -في خمر، وما تنفيذ الغشمي ومن معه من الضباط لجريمة تصفية الحمدي وأخيه، وما سبقه من إخفاء لبعض الضباط سوى تنفيذ لمخرجات وترتيبات قوى خمر، التي أشرف عليها الملحق العسكري السعودي الهديان". واشار ناجي الى أنه "حين نتوقف مع الحمدي كمشروع في التعاونيات واعادة بناء الجيش ومؤتمر البحر الاحمر، والاعداد للمؤتمر الشعبي العام والعزم باتخاذ خطوات وحدوية حقيقية وتوجهاته الوطنية بأفقها العروبي الخ، كل ذلك بتقاطعاته العديدة سيحيلنا إلى القتلة كقوى مشيخ وبعث وإخوان وضباط، وسيشير لنا بشكل واضح إلى أن السعودية استفادت من الدور العراقي المساهم في تمويل تصفية الحمدي كمشروع، وأن الأدوار للاستخبارات الدولية والاقليمية والمحلية كلها تظافرت لوضع أكثر من خطة للاغتيال". واستدرك ناجي قائلاً: "ألم يقل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في مذكراته بأنهم، أي القوى التي يمثلها مشيخيا واخوانيا كانوا يقتربون من الرئيس علي عبد الله صالح بمقدار قيام الأخير بمشاركتهم في التخلص من الناصريين والشيوعيين، أي إفراغ مشروع الحمدي بكل مكوناته التنموية والوحدوية وآفاقه العروبية". وختم ناجي مقاله بالتأكيد على أن "ما فعلته قناة الجزيرة هو أنها سلطت الضوء على جزء من الحقيقة بغرض طمس الحقيقة...فالحقيقة إن لم تكن بوسع وشمول تصبح زيفا مع سبق الإصرار ...التفاف على التاريخ، من خلال التواطؤ والانحياز للقوى التي أجهضت الحمدي /المشروع... لو أن هناك وعيا بأهمية أن نعيد كتابة التاريخ من موقف نقدي، وأن يكون بوابة نلج من خلالها إلى نقد الذات وتصويب المسار- لما استمرت انتكاساتنا ومراوحتنا داخل دائرة تداول الاستبداد". وكانت قناة الجزيرة القطرية قد عرضت فيلما استقصائيا باسم "الغداء الاخير" حول قضية اغتيال الرئيس اليمني الاسبق ابراهيم الحمدي.