طالب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حكومة الوفاق الوطني بالاستجابة لمطالب الجماهير الشعبية بالتحقيق في جريمة اغتيال الشهيد الرئيس/ إبراهيم الحمدي ومحاكمة القتلة، وفاء لدماء شهداء الثورة الشعبية الزكية والتضحيات الجسام وانتصاراً لقيم الحرية والعدالة والإنصاف التي جاءت بها الثورة معمدة بدماء أغلى وأكرم شباب اليمن. وطالبت مسيرة حاشدة شهدتها العاصمة صنعاء أمس، بفتح ملف التحقيق في جريمة اغتيال الشهيد الحمدي، والإخفاء القسري لعدد من قيادات الدولة حينها ومحاكمة القتلة. وأكد الحزب الناصري أن جريمة اغتيال الشهيد الحمدي التي خططت لها القوى المعادية لمشروع الدولة اليمنية الحديثة تبقى أمانة في ضمير الحركة الوطنية، ومنظمات المجتمع المدني، والناشطين، والإعلاميين والصحفيين والكتاب والمثقفين والمنظمات حقوقية والمهتمين إلى أن يتم التحقيق والمحاكمة. وفي المسيرة.. حمل المتظاهرون الورود ورددوا الشعارات والهتافات التي تطالب بمحاكمة القتلة، وإعادة الاعتبار للشهيد الحمدي، واستمرار مشروعه المدني للدولة. وانطلقت المسيرة التي نظمها التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وأسر الشهداء في الذكرى ال 35 لجريمة اغتيال الرئيس الحمدي، من جولة النصر " كنتاكي سابقاً " إلى مقبرة الشهداء لزيارة ضريحي الشهيدين إبراهيم وعبد الله الحمدي.. ورفع المتظاهرون صور الشهيدين إبراهيم الحمدي وإخيه الشهيد عبد الله الحمدي وصور المخفيين قسرياً علي قناف زهرة وعبد الله الشمسي، والمناضل المنفي خارج اليمن عبد الله عبد العالم. وبحسب مصادر ميدانية فإن المسيرة وقبل وصولها إلى منطقة باب اليمن انضمت إليها مسيرة لسائقي الدراجات النارية الذين تقدموا المسيرة وحتى مقبرة الشهداء، وخلال خط سير المسيرة انضم العديد من المواطنين حباً في الشهيد الحمدي ومشروعه الوطني الكبير. ودخلت المسيرة إلى مقبرة الشهداء وأحاط المواطنون بضريحي الشهيدين إبراهيم وعبد الله الحمدي، وتدافعوا صوبهما لقراءة الفاتحة على روحيهما الطاهرتين. كما قام عدد من المشاركين بالبصم على عريضة عليها صور الشهداء كتعهد منهم على محاكمة القتلة وعدم التفريط بحقهم في القصاص من قتلتهم. وقال بيان صادر عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إن إحياء هذه الذكرى في ظل ثورة شعبية عارمة أعادت الاعتبار للشهيد برفع صوره في كل ساحات الحرية وجعل مشروعه المدني للدولة مطلباً رئيسياً للثورة الشعبية السلمية، كون ذلك يؤكد صوابية المشروع، ويجعلنا نستلهم التجربة الرائدة التي لمس انجازاتها كل مواطن يمني في المرحلة الانتقالية الراهنة. وأضاف البيان: "ولأن العظماء لايموتون ويبقون سيرة عطرة في ذاكرة الأجيال وصفحات التاريخ, فإن الاحتشاد الشعبي الكبير حول مشروع الحمدي في بناء الدولة دليل ناصع على أن الأفعال العظيمة تبقى راسخة في ذاكرة الأجيال وأن كل محاولات الإلغاء والإقصاء والتهميش لفترة حكم الحمدي باءت بالفشل، وظهر جلياً أن مشروع الدولة اليمنية لم يمت بل بعث من جديد من خلال الثورة الشبابية الشعبية التي أتت امتداداً لقيم ومبادئ وأهداف حركة 13 يونيو التصحيحية". وأوضح البيان أن جريمة اغتيال الرئيس الحمدي حدثت في لحظة فارقة من لحظات التاريخ المشرقة وهو يستعد لإعلان الوحدة بين شطري اليمن الواحد وهو الرئيس الذي كان دوماً يؤكد أنه يسير على نهج ثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر, فكانت جريمة الاغتيال تستهدف بالمقام الأول وحدة الشعب وحريته والمشروع الوطني المتمثل بمشروع الدولة المدنية الحديثة، وهذا ما يجعلنا اليوم أكثر إصراراً على المطالبة بكشف الحقيقة بكل تفاصيلها وتقديم الأيادي الآثمة لتنال الجزاء العادل انتصاراً للقيم والمبادئ التي يناضل ثوار اليمن من أجلها اليوم. شارك في المسيرة قيادة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وأسرة الشهيد الحمدي وأسر المخفين قسرياً.