شهدت عملية صرف الحوافز للمعلمين المقدمة من قبل منظمة اليونيسيف، الكثير من الاتهامات والشكاوى، حول التلاعب في عملية الصرف في عدد من المحافظات الواقعةج تحت سلطة ميليشيا الحوثي. وتلقى "المشهد اليمني" عدة شكاوى من معلمين يشكون حرمانهم من الحافز، والبعض الآخر عدم استلامه للحافز كاملاً، مما يعني حدوث تلاعب ونهب لحقوق المعلمين المعروفة باسم "حوافز". محافظة إب هي الأخرى، شكا العديد من المعلمين فيها حدوث استقطاعات وسقوط أسماء من الحافز المقدم من منظمة اليونسف والمقدر ب50 دولار لكل شهر، حيث شهدت عملية صرف الحافز صباح اليوم الإثنين، والمقررة لشهرين جملة من الاختلالات والتلاعب، أهمها إسقاط بعض المدرسين من حافز شهر وصرف شهر آخر، حيث تم صرف مبلغ 61.000 ريال يمني لكل معلم فيما لم يصرف للبعض سوى مبلغ 34.000 الف ريال يمني فقط، بينما البعض لم يتم منحهم سوى مبالغ زهيدة تصل إلى 11 الف و16 الف. وخلال عملية الصرف حدث ازدحام شديد للمعلمين، ووقوفهم في طوابير لساعات أثناء عملية الصرف، وسط الشارع وتحت اشعة الشمس الحارة وفي نهار رمضان، بسبب سوء عملية التنظيم والتوزيع لعملية الصرف بشكل منسق كدفعات. وكشف مصدر إعلامي نقلا عن مسؤولين في اليونيسف، أن أسباب الاستقطاعات تعود لخصومات الغياب للمعلمين. وفي المقابل رد مصدر تربوي ساخراً على ادعاءات المنظمة حيث قال متهكماً ( يبدوا ان حافظة الدوام كانت في اليونسيف !! ). من جانب آخر تقدم مكتب التربية في محافظة إب ببلاغ إلى لجنة لجنة الطوارئ المركزية، أفاد من خلاله بأن عملية الصرف شابها الكثير من الإختلالات، وذكر في البلاغ أن أبرز تلك الاختلالات وجود خصومات كبيرة في المبالغ المالية النقدية على غالبية المعلمين في مدارس مديريات المحافظة تصل إلى أكثر من 70%، وكذلك في مديرية الرضمة لم يتم صرف سوى مخصص شهر واحد فقط لجميع المعلمين بالمديرية، بحجة عدم التحقق للشهر الثاني وكذلك بعض المدارس في بعض المديريات الأخرى لم تستلم سوى مخصص شهر واحد فقط مثل مدرسة عائشة بمديرية الظهار، وكذلك وجود عدد كبير من المعلمين الذي تم التحقق منهم مؤخرآ ولديهم قسائم التحقق لم يستكمل إجراءات الصرف لهم ولم يستلموا أي مبلغ بحجة أن أسمائهم لم تنزل أو بسبب وجود خطأ في بياناتهم بحسب ما أفادهم العاملين بمراكز الصرف . وأضاف البلاغ عن سقوط مدارس بأكملها عن الصرف مثل مدارس منطقة العود بمديرية النادرة لعدد 33 مدرسة ، و وجود عدد من المعلمين توظيف 2011 - 2012 تم إسقاط أسمائهم عن الصرف . واختتم بلاغ مكتب التربية بإب : ( وعليه لزم إبلاغكم بتلك الإختلالات التي تسببت لنا بالعديد من المشاكل في الميدان لعمل اللازم ومخاطبة المنظمة والجهات المعنية لتسليم مستحقات المعلمين كاملة كونهم مستمرين بأعمالهم وتم التحقق منهم في المرحلتين الأولى والثانية). إلى ذلك ساد غضب عارم في الوسط الإداري من التمييز العنصري الذي مارسته إحدى أهم وأكبر منظمات الاممالمتحدة ، وقالوا أن سياسة ( اليونيسيف) تفتقر للمعايير الأخلاقية والتربوية وأنها تجهل مسار العملية التعليمية المتكامل والمتجانس. يشار إلى أن هذه هي الدفعة الثانية التي يتم فيها صرف منحة منظمة اليونيسيف للمعلمين، والمقدرة ب 50 دولار ويستثنى منها الكادر الإداري والموجهين حيث تم صرف قبل نحو شهرين دفعة شهر واحد .
