كشفت مجلة اسبانية متخصصة في شؤون الشرق الاوسط، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية أفرغوا، الخميس الماضي، في ميناء مدينة الحديدة الساحلية (غرب البلاد)، شحنة أسلحة ومعدات طائرات مسيرة قادمة من إيران يستخدمها الحوثيون لشن هجمات ضد السعودية والامارات. وقالت مجلة "أطليار" إن المعلومات والصور التي حصلت عليها تؤكد على الدعم العسكري المباشر الذي يتلقاه الحوثيون من إيران، والذي يهدد هذه المرة بتقويض اتفاقات السويد وهي أهم فرصة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو خمس سنوات حسب المجلة. وأكدت مجلة "أطليار" أن "تراخي فرق الأممالمتحدة في موانئ الحديدة، منح الحوثيين فرصة للتزود بالسلاح من إيران، على الرغم من أن اتفاقات السويد تنص على تسليم الموانئ إلى سلطة محايدة من الأممالمتحدة". ونقلت "أطليار" عن مصادر لم تسمها القول إن "تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين يعني التصعيد المباشر للحرب وتهديد اتفاقات السويد، هو أيضا جزء من تكثيف المواجهة مع الولاياتالمتحدة بالنيابة عن إيران". وأعلن الحوثيون في 14 مايو الجاري انسحابهم من طرف واحد من موانئ؛ رأس عيسى، الصليف والحديدة، في خطوة وصفتها الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً بأنها "مسرحية هزلية". ووقعت الحكومة الشرعية والحوثيون في ديسمبر الماضي في العاصمة السويديةستوكهولم اتفاقاً يقضي بانسحاب المسلحين من الحديدة. ودخل اليمن في اتون حرب أهلية منذ اجتياح ميليشيا الحوثي الانقلابية العاصمة صنعاء وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً. وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفاً عسكرياً بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.