أعلن الجيش الوطني، اليوم، مصرع 40 عنصراً من ميليشيا الحوثي الانقلابية، خلال اليومين الماضيين في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة (غرب البلاد). وقال الناطق الرسمي بإسم قوات ألوية العمالقة مأمون المهجمي في تصريح صحفي إن ميليشيا الحوثي شنت هجوماً هو الأعنف على مواقع العمالقة في الجبلية التابعة لمديرية التحيتا منذ بدء الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار. وأوضح المهجمي أن الميلشيات "بدأت هجماتها التي لا تختلف عن الهجمات الإنتحارية منذ الساعات الأولى لفجر يوم الأربعاء واستمر الهجوم لأكثر من 24 ساعة متواصلة وتلتها بهجمات متكررة في أوقات متفرقة حتى اليوم التالي". وأشار المهجمي إلى "أن الهجوم الحوثي صاحبه قصفا عنيفا بجميع أنواع القذائف المدفعية والصواريخ بالتزامن مع إطلاق نار مكثف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في محاولة من المليشيات الحوثية للتقدم والسيطرة على بعض المواقع ومحاولة التقدم بإتجاه الخط الساحلي". وقال المهجمي إن "قوات العمالقة المتواجدة في منطقة الجبلية كانت بالمرصاد لمليشيات الحوثي حيث تكبدت المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح بعد العمليات والهجوم العسكري الذي تقوم به على مواقع العمالقة بشكل يومي ومستمر، وخلال اليومين الماضيين وصل عدد قتلى المليشيات الحوثية إلى أكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى . ولفت المهجمي إلى أنه في المقابل جرح 7 من جنود العمالقة خلال التصدي الذي وصفه ب"البطولي" الذي قام به الجنود لكل المحاولات الحوثية للتقدم واستغلال الهدنة الأممية لصالحها في تحقيق أي تقدم ميداني . واعتبر ناطق ألوية العمالقة أن "العمليات العسكرية التي تشنها المليشيات الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن توضح أنها تسعى للقضاء على إتفاقية السويد والهدنة الأممية في تحدٍ واضح وصريح للمجتمع الدولي أجمع". في غضون ذلك قالت مصادر ميدانية إن ميليشيا الحوثي حشدت مسلحيها بأعداد كبيرة واستقدمت تعزيزات عسكرية هائلة ونشرتها في تجمعات متفرقة بمناطق تحيط بمديرية التحيتا وعلى مشارفها. وبينت المصادر أن "المليشيا استحدثت مواقع عسكرية جديدة على تخوم المديرية وعززتها بقوات عسكرية كبيرة لاحقاً ، فيما شوهدت جرافات المليشيا تقوم بعمل تحصينات جديدة للمواقع بالتزامن مع وصول آليات عسكرية إليها". وتتبادل الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي الانقلابية الاتهامات بشأن انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في ديسمبر 2018. ووقعت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي الانقلابية في ديسمبر 2018 اتفاقاً يقضي بانسحاب جميع المسلحين من الحديدة. وأعلن الحوثيون في 14 مايو الماضي، انسحابهم ومن طرف واحد من موانئ الحديدة الرئيسية الثلاثة؛ رأس عيسى، الصليف، الحديدة في خطوة اعتبرتها الحكومة "مسرحية هزلية".