توعدت مليشيا الحوثي بأن عمليات قواتهم ضد السعودية لن تقتصر على مطارتها وإنما ستطال أهدافا حساسة أخرى في أراضي المملكة تفاجئ سلطات البلاد. وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان نشره على حسابه بموقع "فيسبوك"، اليوم الاثنين: "العملية التي استهدفت مطار أبها بطائرات قاصف k2 استهدفت مدرج الإقلاع والهبوط وكانت عملية ناجحة". وأضاف سريع: "وبهذا فإننا إذ نعلن اليوم أن مطارات أبها وجيزان ونجران أصبحت غير آمنة وستستهدف بشكل دائم ومتواصل نتيجة لاستمرار ما اسماه "العدوان الغاشم" و"الحصار الظالم" على الشعب اليمني واستخدامها من قبل "العدو" في عملياته العسكرية منذ بدء "العدوان" وحتى الآن". وجدد سريع "نداءه للمدنيين والشركات بالابتعاد الكامل عن هذه المطارات". وختم بقوله: "ننوه إلى أن الرد على "العدوان" لن يكون محصورا على هذه المطارات فحسب بل إن عملياتنا ستطال أهدافا حساسة في أماكن أخرى لا يتوقعها النظام السعودي". وتقود السعودية، منذ مارس 2015، التحالف العربي لدعم الشرعية، الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب مليشيا الحوثي الانقلابية. وصعد الحوثيين، منذ منتصف مايو الماضي، هجماتهم على منشآت حيوية في السعودية، بطائرات مسيّرة، بدءا بمحطتي ضخ النفط الخام في محافظتي الدوادمي وعفيف داخل منطقة الرياض في 14 مايو، وقصف مطار نجران في 21 و22 و23 من الشهر ذاته، وشن هجمات مماثلة في 26 مايو وفي يونيو الجاري على مطار جازان، واستهداف قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط في 10 يونيو الجاري، بالإضافة إلى قصف طال جانبا من مطار أبها بصاروخ مجنح نوع "كروز" وبطائرات مسيرة مفخخة. وعلى خلفية تكثيف مليشيا الحوثي عملياتها ضد مواقع داخل المملكة، تعهدت السعودية باتخاذ إجراءات عاجلة وفي الوقت المناسب لردع مثل هذه الهجمات.