تراجعت ميليشيا الحوثي، اليوم، عن قرارها برفض برنامج نظام "البصمة" للمستفيدين من المساعدات التي يقدمها برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وأعلنت موافقتها على النظام بشرط أن تبقى بيانات المستفيدين "سيادية". وقال القائم بأعمال رئيس ما يسمى ب"الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث" التابعة للحوثيين، عبدالمحسن الطاووس، إنهم مستعدون لتمكين "نظام البصمة" كامل الصلاحيات بما يمكنه من التحقق من بيانات المستفيدين على شرط أن "تبقى البيانات سيادية"، حسب تعبيره. جاء ذلك خلال لقائه "طاووس"، اليوم، رئيس موظفي برنامج الأغذية العالمي ريحان سعد ونائبة ريحان زاهد وممثل البرنامج باليمن ستيفن اندرسون، بحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وأوضحت (سبأ) أن المسؤولين الاممين أكدوا استمرار البرنامج في تقديم المساعدات الإنسانية "مع الأخذ بالملاحظات التي قدمت له من قبل الهيئة والجهات المعنية". وكان مدير برنامج الاغذية العالمي، ديفيد بيزلي، هدد أمس الأول (الاثنين)، في إحاطته امام مجلس الأمن، بالبدء في تعليق المساعدات الغذائية في اليمن تدريجيا بدءاً من يوم غد الخميس، بسبب تحويل المساعدات لأغراض غير مخصصة لها، وغياب استقلالية العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. واتهم بيزلي ميليشيا الحوثي بالاستيلاء على المساعدات الغذائية المقدمة من الأممالمتحدة وتحويلها للمناطق الخاضعة لسيطرتهم. ورد الناطق باسم الحوثيين عبر حسابه على "تويتر" على تصريحات بيزلي باتهام منظمات إنسانية ببيع معلومات وإحداثيات لأجهزة مخابرات دولية"، حسب زعمه. جدير بالذكر أن المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية بينها "برنامج الاغذية العالمي"، تعد إحدى وسائل التربح والاستقطاب التي تستخدمها ميليشيا الحوثي.
