أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، اكتشاف رفات أسرى كويتيين في محافظة المثنى جنوبي العراق، فقدوا خلال حرب الخليج في تسعينيات القرن الماضي. وقالت اللجنة، في بيان لها، إن "الاكتشاف الذي تم مؤخرًا لرفات عدد من الأشخاص في المثنى/ قضاء السماوة، جنوبي العراق، ممن يظن أنهم فقدوا جراء النزاع، يمنح الأمل بإعطاء بعض الأجوبة". وأوضحت أنه تم "العثور على الرفات، التي يظن بأنها تعود لمواطنين كويتيين من المدنيين وأسرى الحرب، في موقعين دفنيين، وذلك بفضل الجهود المشتركة التي بذلتها السلطات العراقيةوالكويتية، وخبراؤنا". وأضافت اللجنة أن "الرفات استخرجت بشكل كامل، وأودعت لدى دائرة الطب العدلي في بغداد، لغرض استخراج الخريطة الجينية (DNA)، لمطابقتها لاحقًا مع البصمة الوراثية لعوائل المفقودين في تلك الفترة". وأوضحت أن "التحاليل الخاصة بالأدلة الجنائية، ستكشف العدد التقريبي للرفات التي تم استخراجها، وسوف تقدم معلومات حول جنسيتهم". وتابعت، أن "اكتشاف الرفات جاء نتيجة العمل الدؤوب الذي قامت به السلطات الكويتيةوالعراقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في كل من الكويتوالعراق، وللجهود الحثيثة التي بذلت سواء في مجال جمع المعلومات وتحليلها، أو من خلال التوصل إلى شهود جدد، أو بالحصول على صور الأقمار الصناعية التي من شأنها تسهيل عمل الفرق الميدانية على الأرض". وقالت الكويت إن عدد مفقوديها منذ عام 1990، إبان دخول الجيش العراقيالكويت، بلغ 320 مفقودًا، فيما قال العراق إن أكثر من 5 آلاف عراقي لا يزالون في عداد المفقودين منذ ذلك العام. واستأنفت بغدادوالكويت علاقاتهما عام 2003، في أعقاب إسقاط نظام صدام حسين على يد قوات دولية قادتها الولاياتالمتحدة.