حذر أكاديمي كويتي من تداعيات وجود الجماعات المسلحة والاحزمة الأمنية التي أنشأتها ومولتها الإمارات العربية المتحدة في المحافظاتاليمنية الجنوبية خارج إطار الشرعية اليمنية. وقال الدكتور فايز النشوان- أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، في تغريدة بصفحته على موقع التدوين المصغر “ تويتر ” "بعد فوضى الميلشيات التي أنشئت من خارج رحم الشرعية اليمنية والتي لطالما حذرنا منها منذ سنوات لا يُستبعد أن يواجه التحالف اعتراكاً عسكرياً بين تلك الفصائل وهو أمر بات وارداً قبل أي وقت مضى". وأضاف "لذا يستوجب استدراك هذه الطامة بوضع خطط استباقية تفوت على هؤلاء المغترين الراغبين بصوملة اليمن". وأنشأت الإمارات عدة تشكيلات عسكرية وأمنية يمنية في المحافظات الجنوبية، تحت مسميات النخب والأحزمة الأمنية، ودربتها وأشرفت على تجهيزاتها وتعمل تحت إمرتها، و تقدر بآلاف الجنود في إطار إستراتيجية لمواجهة الحوثيين من جهة، ومحاربة تنظيم القاعدة الذي استغل الحرب الأهلية وحاول توسيع نطاق سيطرته في المنطقة قبل طرده منها. ولا تخضع تلك القوات والتشكيلات العسكرية والأمنية لتوجيهات الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا وتدين بالولاء لأبو ظبي. ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية ومعها الإمارات، تحالفاً عسكرياً يضم عدداً من الدول العربية والإسلامية دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في قتالها ضد مليشيا الحوثي، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات في سبتمبر 2014. وشهدت عدن وشبوة وسقطرى، مواجهات عسكرية بين القوات التابعة للحكومة "الشرعية"، والقوات المدعومة إماراتياً وسط مخاوف من تحول تلك القوات إلى أدوات لتفتيت اليمن.