قال نزار هيثم، المتحدث باسم المجلس الانتقالي في جنوباليمن، إن الأوضاع في عدن مستقرة، وباتت شبه آمنة وتسير بشكل طبيعي. وأكد هيثم أن المجلس الانتقالي يخوض معركة، لإعادة تطبيع الحياة وتوفير الخدمات للمواطنين ومتابعة شؤون الجرحى. وتابع "القوات الأمنية التابعة للمجلس تسيطر على الأوضاع الأمنية، وتقوم بواجبها بشكل مستمر، لكن هناك بعض الخلايا النائمة من المجموعات الإرهابية تحاول زعزعت الأمن في عدن". واتهم المتحدث باسم الانتقالي الجنوبي جماعات خلاياء نائمة بتنفذ الاغتيالات والتفجيرات في المناطق الجنوبية. وأضاف المتحدث باسم الانتقالي، "قوات المجلس لا زالت ملتزمة بالتهدئة، ووفدنا موجود بالمملكة العربية السعودية تلبية للحوار، بينما القوات الموالية للحكومة الشرعية، لازالت تخترق وقف إطلاق النار، و تحاول إفشال الهدنة المتفق عليها بوساطة المملكة العربية السعودية والإمارات في مدينة جدة". وأوضح الأحداث والإنفجارات الأخيرة في المناطق الجنوبية التي تهدف ل زعزعة الاستقرار وعدم التوصل لاتفاق بين الجنوبيين والعقلاء بالحكومة اليمنية". وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء. وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد. كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية. وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، سيطرت في العاشر من أغسطس / آب الماضي، على قصر معاشيق دون قتال، بعد سيطرتها على معسكرات ومؤسسات الدولة في مدينة عدن، بما فيها مقر الحكومة اليمنية، إثر مواجهات دامية مع قوات الحماية الرئاسية استمرت 4 أيام سقط خلالها نحو 40 قتيلا و260 جريحا، حسب الأممالمتحدة. وأكدت كل من السعودية والإمارات في بيان مشترك لهما، على أهمية التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية في جنوباليمن. ورحبت الدولتان، باستجابة الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي الجنوبي لدعوة الحوار، التي أطلقتها المملكة في مدينة جدة، لحل الأزمة في الجنوباليمني.