عادت مليشيا الحوثي استخدام أسلوب الرهائن في المناطق المشتعلة بالحرب بمحافظة إب بعد أن عجزت على تطويع أبناء تلك المناطق وتجنيدهم لصالحها. وقالت مصادر خاصة إن الحوثيين قاموا بإختطاف عدداً من أبناء مشايخ مخلاف "العود" واحتجازهم بعد أن رفض المشايخ دعوة الحوثيين لتجنيد شباب من العود للقتال في جبهة الضالع، واعتبروا ذلك تمرداً يفرض أخذ أبنائهم رهائن لتفادي أي انتفاضة. وأسلوب الرهائن اُشتهر في عهد حكم الإمامة، حيث فرض الإمام أحمد أخذ رهينة من كل قرية حتى يكون عامل ضغط ضد قبائل تلك القرية للتوجه نحو أي انتفاضة. مصدر في جبهة مريس قال ل المشهد اليمني، إن مليشيا الحوثي قامت خلال الأيام السابقة بدعوة لمشايخ مخلاف العود إلى رفد الجبهات المشتعلة شمال محافظة الضالع بما لا يقل عن عشرة أفراد الأمر الذي رفضه أبناء العود أو أي تجنيد إجباري. وذكر إن المليشيا ردت على رفض أبناء المنطقة بفرض نقاط عسكرية في معظم الطريق الريفية التابعة لمخلاف العود بينها طريق ذودان الغيظة المحل سوق الخميس وعلى مدخل وادي اللحي. ومع احتدام المعارك في منطقة الفاخر المتاخمة لمخلاف العود شمالي محافظة الضالع كثفت المليشيا نزولها الميداني لعملية حشد مقاتلين تحت إشراف المشرف الأمني بالعود المدعو "أبو مصطفى" وقيادات حوثية أخرى وبعض الوجاهات الموالية لهم من أبناء المنطقة.