فوجئ والد أحد الأطفال المفقودين في العاصمة صنعاء أن ابنه ذات الأربع عشرة سنة والذي يبحث عنه منذ أكثر من أسبوع متواجد في جبهة نهم بعد أن استدرجه أحد المشرفين . وقالت مصادر محلية في منطقة دار سلم جنوب العاصمة ل "المشهد اليمني " اليوم الأحد أن والد ووالدة الطفل ع .م أصبحا في حالة صعبة جدا بعد فقدهما لابنهما الصغير والذي خرج إلى السوق لشراء بعض الحاجات لكنه لم يعد . وأضافت المصادر أن مشرف المنطقة أنكر معرفته عن الطفل لكنه بعد قيامه بتحريض الطفل واغرائه بالمال اتصل بطرف ثالث والذي بدوره اخذ الطفل على سيارة تابعة للمليشيا وتم التحرك به إلى الجبهة بمعية مجموعة من المقاتلين الحوثيين . وفوجئت الأسرة بعد عودة أحد المقاتلين الحوثيين من الحارة نفسها بعد أن شاهد إعلان فقدان طفل متضمنا صورته ورقم تلفون والده وهو ما دفعه لأخبار والد الطفل أن أبنة في جبهة نهم . هذا وقد أستلم أحد المشرفين مبلغ خمسين الف ريال ( 100 دولار تقريبا) من والد الطفل والتي حصل عليها بعد بيع ذهب زوجته وأعطاها للمشرف " تكاليف مصاريف " لإعادة الطفل إلى منزله والذي لم يعد حتى هذه اللحظة . وأكدت المصادر أن المليشيا تعرف أن الطفل غير قادر على القتال لكنها تريد قتله ثم تستعطف أقاربه بسبب حزنهم على ابنهم ثم تقوم بتشكيل كتيبة باسم القتيل مهمتها الثأر لابنهم عن طريق اثارة العصبية للأسرة . وفقدت العديد من الأسر في مناطق سيطرة المليشيا العديد من أبنائهم بسبب العصبية العمياء التي تستغلها المليشيا لتوطيد حكمها السلالي والعنصري المنبوذ . الجدير ذكره أن المشرفين الحوثيين بسبب دوافع مادية يحصلون عليها مقابل التجنيد ليتحولوا " ثقب اسود" يبتلع العديد من الأطفال وهو ما جعل الأسر تعيش حالة من الخوف من استقطاب أبنائهم وجرهم إلى محارق الموت في ضل حرب عبثية وغير متكافئة .