كشف فلكي يمني، عن أكثر وأقل المناطق اليمنية، التي ستشهد الخميس المقبل، أكبر وأقل كسوف للشمس. وقال الفلكي محمد عياش، في بيان نشره على صفحته بالفيسبوك، رصده " المشهد اليمني " أن أعلى نسبة لكسوف الشمس ستكون في المناطق الواقعة أقصى شمال شرق البلاد وفي منطقة الخراخير الحدودية بنسبة 78%، وأقلها في أقصى الجنوب الغربي وفي جزيرة ميون في باب المندب بنسبة 44%، وذلك عند متوسط توقيت زمني الساعه 6:40 صباحاً، وفي بقية المناطق والمدن اليمنية تصل نسبة الكسوف الجزئي فيها بنسب متفاوتة؛ إذ تكون في: (صنعاء 55%، عدن 47%، الحديدة 51%، تعز 48%، عمران 56%، صعدة 59%، حجة 54%، ذمار 52%، إب 50%، المحويت 53%، ريمة 51%، البيضاء 52%، مأرب 57%، الوديعة 64%، الضالع 49%، الجوف 58%، لحج 48%، عتق 56%، سيئون 63%، المكلا 59%، ابين 49%، الغيضة 72%، سقطرى 61%)، لينتهي بعدها الكسوف الجزئي كلياً من جميع المناطق في اليمن، عند الساعه ال7:51 صباحاً. واشار عياش الى أن الكسوف سيبدأ عند الساعة ال5:30 فجراً بتوقيت صنعاء، أي قبل شروق الشمس في بلادنا اليمن، وسوف يمُر الكسوف الحلقي في مسار ضيق يصل قطره إلى 154.6 كيلومتر، وبدايةً من فوق بعض المناطق والمدن من شرقي السعودية وقطر والإمارات وسلطنة عُمان، بينما يُشاهد في اليمن ككسوف جزئي، مع شروق الشمس على جميع المدن اليمنية وهي مكسوفةٌ جزئياً بنِسب مُتفاوته. ونوه عياش بأن بعض الدول من جنوب قارة آسيا، تشهد صباح يوم الخميس الموافق 26/ديسمبر2019م 29/ربيع ثاني1441ه، كسوفاً حلقياً للشمس بالتزامُن مع حدوث الإقتران المركزي للقمر مع الشمس، والذي سيكون مرئياً في هذه الحاله مع حدوث ظاهرة الكسوف ونهاية شهر ربيعٍ الثاني عندها فلكياً، ويأتي هذا الكسوف الحلقي مع مرور القمر بالتوازي من أمام الشمس، بعد إجتيازه نقطة الحضيض ووقوعهِ بعيداً عن الأرض بمسافة 387 الف كيلومتر، بحيث يكون قرصهُ الظاهري أصغر حجماً وليس بالقدر الكافي لأن يحجُب قرص الشمس كاملاً، لتبقى حلقه مضيئة حول القمر أشبه بالخاتم. ولفت عياش الى أن الكسوف الحلقي سيستمر في عبوره للبحر العربي بإتجاه الجنوب الشرقي، ليمُر بجنوب الهند وشمال سيرلانكا، ثم يقطع بعد ذلك المحيط الهندي وصولاً إلى جنوبي غرب سنغافوره، الذي يبلغ عندها الكسوف الحلقي ذروتهُ العظمى الساعة ال8:17 صباحاً، حين يحجُب قرص القمر الظاهري مانسبتهُ 97% من قرص الشمس، لمدة تصل إلى 3 دقائق 40 ثانية، ثم يواصل الكسوف الحلقي مسارهُ إلى الشرق مروراً بجزيرة سومطره الأندونيسية وجزيرة مينداناو في الفلبين، لينتهي بعد ذلك هذا الكسوف مع غروب الشمس فوق المحيط الهادي عند الساعة ال11:06 صباحاً، بعد أن قطع مسارهُ مسافة تُقدر ب12895 كيلومتر من سطح الأرض. وحذر عياش من خطورة رصد ومشاهدة ظاهرة الكسوف الشمسي دون إستخدام النظارات الخاصة أو المناظير وأجهزة التلسكوب الواقية والمُرشِحة للأشعةِ فوق البنفسجيةِ والأشعةِ تحت الحمراء الضارةِ بشبكيةِ العين. جدير بالذكر أن اليمن ستكون على موعدٍ مع حدثٍ فلكي مُماثل، وكسوف حلقي نادر للشمس بنسبة 99%، يمُر مركزهُ من ست محافظات يمنية، بعد ستة أشهُر تقريباً من حدوث هذه الظاهرة، وتحديداً في ال21 من شهر يونيو من العام القادم 2020م.
