أقدم أمير خليجي على بيع فندقين في العاصمة البريطانيةلندن لمستثمر إسرائيلي. و أعلنت وكالة بلومبيرغ أن أسرة رئيس وزراء قطر السابق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، عقدت صفقة مع أحد أكبر رجال الأعمال الإسرائيليين أمير دايان، من أجل بيع فندقين من الفنادق التي تملكها في لندن بمبلغ 333 مليون دولار. وتشمل الصفقة التي عقدت بين عائلة حمد وشركة Vivion التي تتخذ من لوكسمبورغ مقرا لها وتحظى بدعم قوي من دايان، فندقي "ساندرسن" و"سانت مارتن لين"، اللذين اشتراهما المسؤول القطري السابق قبل حوالي ثماني سنوات بمبلغ 192 مليون جنيه إسترليني. وأشارت الوكالة في تقرير لها إلى أن أسرة الشيخ حمد بن جاسم سبق أن عرضت هذين الفندقين للبيع خلال الصيف الماضي، بالإضافة إلى عقار آخر في باريس من جهتها، أكدت شركة Vivion في بيان أصدرته قبل أيام أنها وافقت على شراء فندقين وسط لندن بالقيمة المذكورة دون الكشف عن اسميهما والطرف الثاني في الصفقة. إلى ذلك، أوضحت "بلومبرغ" أن مكتب عائلة حمد بن جاسم كان طرح خلال الصيف الماضي، الفندقين للبيع بالإضافة إلى عقارات أخرى في باريس. يذكر أن الشيخ حمد بن جاسم، الذي شغل منصب رئيس الوزراء القطري في الفترة الممتدة من 2007 إلى 2013 مستثمر كبير في قطاع العقارات الفاخرة لاسيما في الخارج ويواجه اتهامات في عدة دول بقضايا فساد دولية. ففي بريطانيا، كشفت فصول قضية محاكمة مدراء كبار في بنك باركليز التي تعود إلى عام 2008 عن تورط حمد بن جاسم. وأشارت التحقيقات في هذه القضية، إلى تورط بن جاسم أثناء التفاوض بشأن استثمار مشبوه بقيمة 2.6 مليار دولار لإنقاذ البنك من الأزمة المالية، مقابل حصول المسؤول القطري على رشاوى، قدرت قيمتها وفق تقارير ب 322 مليون جنيه إسترليني. وكشفت وثائق عرضت في المحاكمة مدى الضغوط التي مارسها المسؤولون القطريون على كبار المسؤولين في البنك من أجل إخفاء دور المسؤول القطري في القضية. وفور اتضاح حقائق هذه الفضيحة سارعت الدوحة الى منح حمد بن جاسم غطاءً دبلوماسيا وسياسيا في أوروبا وغيرها. وبالتوازي مع ذلك عاد مرة أخرى اسم رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم، إلى الأضواء بقضية فساد دولي، وهذه المرة في باكستان، التي اعتقلت رئيس وزرائها السابق، شهيد خاقان عباسي. وأوقفت السلطات الباكستانية، منتصف يوليو، عباسي في مدينة لاهور، للتحقيق معه في تهم فساد، تتعلق بمنح شركة تابعة لقطر عقودا خاصة بالغاز المسال بصورة مخالفة للقانون، عندما كان وزيرا للنفط. وكشفت معلومات القضية إلى ارتباط عباسي برئيس الوزراء القطري السابق، الذي قدم رشى من أجل تسهيل تمرير اتفاق الغاز الطبيعي المسال بين قطروباكستان. وذكرت تقارير إعلامية في باكستان أن المسؤول السابق مهد الطريق لإبرام العقود مع قطر من دون مراعاة الشفافية في تقديم العطاءات، في حين ذكر مسؤولون باكستانيون أن الصفقة مع قطر يشوبها الفساد. وإلى جانب هذه القضية، فقد تم تداول اسم المسؤول القطري السابق في قضية الفساد المتعلقة بحصول قطر على حق استضافة مونديال عام 2022.
