ليست المرة الأولى التي تتعرض معسكرات و مقرات قيادات الجيش الوطني في محافظة مأرب للقصف الصاروخي الحوثي والمكان المفترض للهجوم هو (جبل هيلان ) المطل على مدينة مأرب ومعسكراتها. وكان آخرها ما حدث بالأمس من مجزرة لقوات الجيش في معسكر للواء الرابع حماية رئاسية والذي سقط على اثره اكثر من 80 شهيد وعشرات من الجرحى . وفي كل مرة تتعرض معسكرات الجيش الوطني في مارب للهجوم تخرج اصوات مطالبة لقيادات القوات المسلحة والرئاسة بالإسراع في تحرير جبل هيلان وتحريك جبهه نهم وصرواح , والا ستظل مأرب تحت القصف والتهديد المستمر . ومن جهته طالب مستشار رئيس أركان الجيش اليمني العميد محمد جسار في لقاء تلفزيوني اليوم بنقل معسكر استقبال المجندين الجدد إلى منطقة بعيدة عن استهداف ميليشيا الحوثي. ويعتبر جبل هيلان الذي يسيطر عليه جماعة الحوثي نقطة استراتيجية مهمة ولا يبعد عن معسكرات الجيش في مأرب الا بضع عشرات من الكيلوات , مما يعني ان الحوثيون ممكن ان يشاهدوا تلك المعسكرات بالعين المجردة . وفي حال تم تحريره من جماعة الحوثي سيتيح للجيش الوطني السيطرة علي معظم المنطقة في نهم وحتي مطار صنعاء ، وتأمينه يعني تأمين المنطقة من الصواريخ والطائرات المسيرة والمدفعية طويلة المدى التابعة لمليشيا الحوثي. وكان قد حاول الجيش الوطني على مدى سنوات الحرب التقدم لتحرير جبل هيلان لكي يتم تأمين مدينة مأرب حتى كاد في احدى المرات ان يصل الى القمة ولكن وفي كل مرة كان يتم قصفه من الجو او من البر لمنعه من التقدم فينكسر ويتراجع بعد ان يسقط منه الكثير من الشهداء والجرحى . تضررت مأرب كثيرا من سيطرة ميليشيا الحوثي على جبل هيلان و سقط في الطريق الى هيلان كوكبة من قادة الجيش الوطني و العديد من القادة والمئات من الضباط والجنود وكان ابرزهم القائد الشهيد عبد الرب الشدادي . الجدير بالذكر والمستغرب ان بيانات النعي الذي تصدرها وزارة الدفاع اليمنية والقوات المسلحة بعد كل هجوم على معسكرات الجيش وسقوط الضحايا لا تشير الى الجهة او المصدر الذي انطلق منه الهجوم او الصاروخ , في تجاهل متعمد لخطر جبل هيلان ؟