ليس أحقر من المطبلين لتاريخ تولي الرئاسة والاشادة به سوى الحقارة ذاتها. بالأمس كان المطبلون يمجدون 17 يوليو 1978..وكان تزلفا غارقا في الحقارة. واليوم انصرف ذات المطبلين ومعهم وجوه جديدة للإشادة بتاريخ 21 فبراير 2012 .. وهو تاريخ الاضطرار لأكل الجيف المتعفنة حين انسد الأفق أمامهم.. ومع أن كلا التاريخين نكبة تاريخية على اليمنيين وكلاهما ألعن من بعضهما. دائرة الأحرار اليمنيين لاتزال صغيرة مقارنة بدائرة العبيد والمطبلين والعملاء والمغفلين والمسحوقين .. لذلك فإن التغيير ونجاحه في بلادنا مستقبلا سيظل عسيرا الى حين زمن حتى تتسع دائرة الأحرار الوطنيين .. ومن ملامحه انتقال اليمنيين بوعي تام من حالة الرعايا والأتباع والدواشن والعملاء الرخاص الى حالة المواطنين الأسياد (الأقيال).