من المتعارف عليه، أن فيروس كورونا يصيب الجهاز التنفسي للإنسان؛ لذلك فإن أهم الفحوصات هي قياس مستويات الأكسجين في الدم، وسيسمح هذا للأطباء بمعرفة مدى جودة عمل الرئتين. ونشرت صحيفة «ذا صن» البريطانية سلسلة علاج مرضى فيروس كورونا، تتكون من 4 مراحل، بدءًا من الأقل حدة. أولا العلاج الأساسي بالأكسجين يكافح مرضى فيروس كورونا، الذين أصيبوا بضيق في التنفس؛ للحصول على كمية كافية من الأكسجين في الدم، لذا فإن الشكل الأساسي للعلاج الذي يمكن تقديمه في المستشفى، هو العلاج بالأكسجين. ويزود المرضى بقناع؛ حيث يتم ضخ الهواء الغني بالأكسجين من خلاله للمساعدة على التنفس. ثانيا العلاج بالأكسجين المضغوط المرحلة التالية هي إعطاء المرضى شكلًا أكثر كثافة من العلاج بالأكسجين؛ حيث يظلون واعين ومجهزين بقناع محكم؛ ليتم ضغط غاز الأكسجين والهواء، وسيراقب الأطباء أيضًا علاماتهم الحيوية عن قرب. ثالثا التهوية الميكانيكية في حالة معاناة المريض من صعوبة في التنفس ولا يحصل على كمية كافية من الأكسجين في دمه، فيتجه الأطباء لوضعه على جهاز التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة. وتعد التهوية الميكانيكية إجراء جراحيًا يدفع الهواء إلى داخل وخارج الرئتين بشكل اصطناعي، مع إدخال أنبوب متصل بجهاز التنفس الصناعي في فم المريض أو أنفه وأسفل القصبة الهوائية، أو أحيانًا عن طريق ثقب صناعي في الرقبة. تتمثل الوظيفة الرئيسية لجهاز التنفس الصناعي في ضخ أو نفخ الهواء الغني بالأكسجين في الرئتين، والذي يشار إليه باسم «الأكسجة». وتساعد أجهزة التهوية أيضًا في إزالة ثاني أكسيد الكربون من الرئتين. رابعا الأكسجة الغشائية خارج الجسم ويمكن أن تتضرر الرئتان لدى بعض المرضى، وتصبحان ملتهبتين جدا بسبب جهاز التنفس الصناعي، للحصول على كمية كافية من الأكسجين في مجرى الدم. ويضطر الأطباء، في حالة حدوث ذلك الأمر، إلى التفكير في استخدام آلة أكسجة الأغشية خارج الجسم «ECMO»، ولكنها تعتبر دائما الملاذ الأخير في المساعدة التنفسية. وأصدرت منظمة الصحة العالمية مبادئ توجيهية مؤقتة حول استخدام أجهزة «ECMO»، على مرضى فيروس كورونا المستجد.