أعرب مدير عام مكتب صحة عدن عن أسفه لمظاهر الترويع والتخويف للناس والمواطنين فيما يتعلق بالحميات دون البحث عن أسبابها ومردها. واوضح د.جمال خدابخش مدير عام مكتب الصحة في العاصمة عدن في تصريح صحفي ان الحميات بشكل عام أمراض مزمنة ومستوطنة في اليمن وبالذات في عدن ومنها حمي الضنك ومنذ فترة طويلة. وقال خدابخش ان فرق الاستجابة والتقصي نزلت الليلة الماضية الى المنصورة وجلست مع أهالي المتوفين والمصابين وأخذت العينات منهم وحزمت المنطقة بشكل عام ووجدت يرقات حمى الضنك بنفس الحي السكني الذين هم فيه بسبب تجميع وتخزين المياه. واضاف خدابخش : والأقرب الى العقل والمنطق ان حالات حمى الضنك متواجدة وكانت الناس مصابة بها (تعتبر الجيل الرابع من حمى الضنك) وهطلت بعدها الأمطار والأشخاص المصابين لم يصحوا بعد من حمى الضنك بشكل متكامل فاصيبوا في نزلات برد والتهابات أخرى أدت الى ضعف في مناعتهم اكثر من سابق وحدثت هذه الاصابات والوفاة، نافيا ان تكون تلك الاصابات لها علاقة او بوباء كورونا حسب ترويج البعض التي يخلو منها العاصمة عدن. وأكد د.خدابخش ان احد مسببات انتشار الاوبئة ما ترسب عن مياه الأمطار الراكدة حتى الآن فيالأحياء السكنية في المنصورة وغيرها من المديريات ولم تقم الجهات المعنية شفطها بحيث تزايد معها بشكل كبير جدا وبكثافة الى جانب الذباب المنتشر في الوقت الحالي ودخول مياه المجاري الي البيوت خلال سيول الامطار الاخيرة كله هذا يشكل كارثة بيئية وصحية. ولفت د.خدابخش الى تحذير مكتب الصحة مع بداية هطول الأمطار الاخيرة وبعدها بيوم الجهات الرسمية بالمحافظة بأن عدن مقبلة على أمراض اكثر من ذي قبل ، حميات ( ضنك ملاريا تيفويئد) الي احتمالية عوده الاسهالات وقال : " نحن نخاف منها اكثر الا وهي (الكوليرا) بسبب تلوت مياه الشرب". وأعرب خدابخش عن أمله ان " نكون اكثر عقلانية بطرح الأسباب والمسببات لظهور هذه الحالات وليس التنظير أو الطرح غير العقلاني الذي يؤدي الي هلع وخوف المواطنين وتحملهم هموم اكثر مما المواطن يتحمله المواطن اليوم من انقطاع الكهرباء وانعدام التموين بالمياه وعدم نظافة الشوارع وغلاء الأسعار وغيرها من الهموم. ودعا المواطنين الى إتخاذ وسائل الحماية ضد النواقل بدءا من بيوتهم وشوارعهم واحيائهم السكنية.