أثار بيان استغاثة عاجل لما يسمى بالمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي استحدثته مليشيا الحوثي، الهلع في العاصمة صنعاء بعد يوم من الإعلان عن وفاة حالتين بفيروس كورونا المستجد في العاصمة المؤقتة عدن، من إجمالي خمس إصابات مسجلة. ودعا المجلس مساء أمس الخميس، في بيان أطلع عليه " المشهد اليمني "، المنظمات الدولية والأممية وبشكل عاجل الى توفير أكثر من 100 ألف فحص "بي سي ار" و15 جهاز فحص "بي سي ار" و250 ألف فحص "سواب". و وجه نداء استغاثة عاجل لجميع المنظمات الأممية بضرورة توفير مستلزمات طبية خاصة لمواجهة فيروس كورونا. واستنكر ما قام بترويجه مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن حول عدم مشاركته البيانات منذ البدء في الإجراءات الحكومية لمواجهة الكورونا. واتهم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالتنصل عن الواجب الإنساني المنوط بالأممالمتحدة تجاه الشعب اليمني. وحمل الأممالمتحدة كامل المسؤولية عن نتائج قراراتها وتصريحاتها التي ربما تعمل لتعطيل العمل الإنساني في اليمن. وكان الحوثيون كذّبوا الأممالمتحدة بشأن مساعدات كورونا لليمن. وردت وزارة الصحة العامة والسكان بحكومة المليشيا غير المعترف بها، الاربعاء، على تصريحات منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي، حول المساعدة الأممية في مواجهة كورونا؛ قائلة إن "ما تم توزيعه من أجهزة تنفس صناعي بلغ 98 جهازا فقط، وتم طلبها من عامين ولأمراض أخرى خلافا لما قالت غراندي إنه تم توزيع 208 أجهزة تنفس". وأضافت: "ذكرت غراندي أنه تم توفير 520 سرير عناية مركزة، بينما لم يتم توريد أي أسرة عناية مركزة إطلاقا بل 96 سريرا عاديا لا تصلح حتى لأقسام الرقود". وتابعت: "لم يتم توريد أسطوانات الأوكسجين للمرافق الصحية، ولا الأجهزة الطبية الخاصة بغرف العناية المركزة رغم ضرورة توافرها فيما تم الاتفاق مع صندوق الأممالمتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية على توزيع 39 جهاز تنفس موجودة في مخازنهم، ولكن لم يتم ذلك". وأشارت، إلى أن "غراندي ذكرت أن منظمة الصحة العالمية اشترت ألف سرير عناية إضافة إلى 4 آلاف جهاز تنفس، وهذا لا يستجيب للاحتياج العاجل الذي يتجاوز ال10 آلاف سرير عناية مركزة". وأكدت الوزارة أنها استلمت 3400 فحص كورونا، إلا أن احتياج اليمن هو 500 ألف فحص بصورة طارئة و10 ملايين فحص في المرحلة الثانية. وختمت الوزارة بالقول، إن "غراندي أشارت إلى زيادة ألف فريق استجابة، إلا أن ما تم زيادته هو فريق واحد لكل مديرية، ونأمل في زيادة الفرق إلى 12 لكل مديرية. ويعاني القطاع الصحي في اليمن من شلل شبه تام.