واصلت القوات اليمنية المشتركة التقدم وسط محافظة البيضاء باتجاه أكبر وأهم مدنها وهي مدينة رداع بعد أن استكملت السيطرة على مديرية الملاجم والوصول إلى مديرية السوادية. ووفق مصادر عسكرية في محور البيضاء فإن القوات المشتركة سيطرت للمرة الأولى منذ بدء القتال مع مليشيا الحوثي على مواقع استراتيجية صوب معقل الحوثيين في مديرية السوادية وتكبيدها خسائر فادحة في صفوفها، اذ نفذت هجوماً انطلق من مواقع تمركزها في جبهة قانية على مواقع المليشيا في جبل اليسبل الاستراتيجي ومحيطه. وطبقاً لما ذكرته ثلاثة مصادر عسكرية وحكومية في البيضاء ل«البيان» فإن القوات المشتركة حررت جبل اليسبل ونقطة اليسبل مع أجزاء من موقع الحمة؛ وأن المعارك أدت إلى مقتل أكثر من 23 من عناصر المليشيا وجرح عشرات آخرين وفرار من تبقى باتجاه منطقة الوهبية. وإلى جانب أنها المرة الأولى التي تصل فيها قوات الجيش إلى هذه المناطق فإن جبل اليسبل والحمة يشكلان أهمية عسكرية من حيث أنهما يطلان على منطقة الوهبية التي تعد أحد أهم معاقل الحوثيين في المحافظة. وأوضح مصدر أن معارك عنيفة اندلعت منذ الساعات الأولى للصباح بمختلف أنواع الأسلحة واستمرت لساعات مسفرة عن دحر المليشيا من مواقع مهمة تتبع إدارياً مديرية السوادية. اعتداءات إلى ذلك قال قائد محور البيضاء العميد الركن عبد الرب الأصبحي، أن اعتداءات وهجمات المليشيا على مواقع الجيش واستهدافها للمدنيين في مختلف قرى ومناطق البيضاء لم تتوقف منذ بداية أبريل الجاري. وذكر الأصبحي أن الجيش المسنود بالمقاومة الشعبية نفذ هجوماً عكسياً تمكن خلاله من تطهير عدد من المواقع التي تنطلق منها هجمات المليشيا على مواقع الجيش وتستغلّها في قصف القرى والمناطق الآهلة بالسكان. وفي الساحل الغربي تصدت القوات المشتركة لثاني محاولة تسلل للمليشيا الحوثية إلى مدينة حيس جنوبالحديدة، حيث أقدمت على محاولة تسلل بائسة من قريتي المقانع والشعينة جنوب المديرية. وذكرت مصادر عسكرية ل«البيان» أن القوات المشتركة تصدت للعناصر المتسللة وأجبرتها على الفرار بعد سقوط عدد من المهاجمين بين قتيل وجريح بعد ساعات على صد هجوم مماثل ضمن تصعيد المليشيا لعملياتها العسكرية وخرقها لاتفاق ووقف إطلاق النار الذي ترعاه الأممالمتحدة.