مني العديد من المزارعين اليمنيين بخسائر فادحة نتيجة لانخفاض أسعار بعض الخضروات وبشكل خاص السلطة والجزر والتي لاتغطي تكاليف المواد البترولية وخاصة الديزل والتي مازالت أسعاره عالية جدا والتي تعد من الأعلى في العالم . وقال عدد من المزارعين " للمشهد اليمني " اليوم أنهم تعرضوا لخسائر فادحة نتيجة انخفاض أسعار بعض الخضار وخاصة السلطة والجزر نتيجة لتراجع القدرة الشرائية للمواطن اليمني بعد سيطرة المليشيا الحوثية على السلطة في المناطق الشمالية لليمن . واضافوا القول أن الوسيط التجاري بين المزارع والمستهلك من التجار هم المستفيدين فقط نظرا لشرائهم بأسعار رخيصة جدا من المزارعين وبيعها بأسعار غالية للمواطنين . وأكدوا أن أسعار المشتقات النفطية وخاصة الديزل مثل عبء إضافي على كاهل المزارعين والذي يعد سعره من الأعلى على مستوى العالم حيث تباع ال 20 لتر " الدبة " بسعر سبعة الف ريال بينما في المناطق الخاضعة للشرعية بأربعة الف ريال . ووضحوا القول أن المستفيدين الوحيدين هم الحوثيين والذين يجنوا ضرائب عالية جدا يتم فرضها على المزارعين وعملية النهب في النقاط العسكرية التابعة لهم بالإضافة إلى فارق أسعار النفط والذي تراجع سعره عالميا عدى اليمن . وتسببت الخسائر هذه في اعتزام العديد من المزارعين إلى العزوف عن زراعة غالبية المحاصيل نظرا لعدم جدواها وخاصة الحبوب وبعض الخضروات و الإتجاه إلى زراعة القات نتيجة لسياسية الفيد والنهب التي تتخذها المليشيا والتي تببيع المشتقات النفطية بأسعار تعد من الأعلى في العالم بينما كانت الحكومات السابقة تبيعها منذ الستينات بسعر أقل من السعر العالمي وكانت تقوم بدعم المشتقات النفيطه والتي وصلت عام 2008م إلى أكثر من أربعة مليار دولار .