•المسلسل أو بالأحرى الحلقات الرمضانية المسلسلة "الإسعافية "،التي بثتها قناة (يمن شباب) نعرف أنها جاءت إنقاذا لموقف كما يقال وعلى أنقاض فكرة مسلسل كبير كان مخططاً له تحت مسمى( ليالي الجحملية) في إشارة إلى منطقة الجحملية بتعز وهي الأكثر دمارا جراء الحرب. •المسلسل بفكرته السابقة كان سيُنتج بالتعاون مع ممثلين من الأردن وبشكل مختلف حسب تصريحات فهد القرني حينها وبإدارة المخرج الكبير فلاح الجبوري. •وتحت تداعيات كورونا والحجر المشدد في الأردن تبخرت الأماني وأنتج ( القرني والجبوري) عملاً طارئاً حمل اسم( جمهورية كورونا ) تمت تفاصيله في عمارة سكنية في عمّان. •العمل للأسف كان عدم إنتاجه خيراً من ذلك الشكل والمحتوى الذي ظهر به خالياً من الفكرة ومجرداً من الشكل الفني وحاشراً نجوماً كبار ذوي باع كالقرني نفسه وعبدالكريم مهدي وسالي حمادة وآخرين في نمط أداء ليسوا له ولافيه..! •جمهورية كورونا ..انتفت فيه جوانب الدراما فلا الكوميديا حضرت ولا التراجيديا توافرت ولا حتى دراما المهزلة كواحدة من أقسام الدراما المعتمدة على التهريج والشكل المبالغ في أداء الأدوار لكن وفق فكرة مقصودة. • ظهرت الحلقات الطارئة كمادة تُحشى بها شاشة يمن شباب كيفما كانت وهي الشاشة التي تنافس بقوة بل وتكاد تتفوق في خارطتها الرمضانية ولاشك كانت غنية عن جمهورية كورونا الذي نجزم أن القرني والجبوري لن يعتبراه من أعمالهما المشار إليها مستقبلاً . •عناصر الدراما كالفكرة أو الحبكة والحوار والمسرح والإخراج غابت تماماً وحضر عنصر واحد فقط وهو عنصر الشخصيات لكنه حضور غائب اقتصر على أداء باهت ماكان يليق بنجوم كبار. • في احيان كثيرة يكون إسم المسلسل هو الحسنة الوحيدة في بعض الاعمال لكن ليس عندما يرتبط الوباء باسم الجمهورية. • ورغم أن عدد الحلقات فقط 15 انتهت منتصف رمضان لكن كان بإمكان يمن شباب إعادة عرض حلقات مسلسل الدلّال أو غربة البن 1 كما فعلت بعد انتهاء عرض جمهورية كورونا الذي مثّل في الحقيقة جمهورية بلا دراما..ومع كل ذلك لهذا الوضع الاستثنائي العالمي حكمه ..!!
