شن الكاتب السعودي "حمود طالب" هجوم حاد على اخوان اليمن (حزب الاصلاح) , متهما اياهم بأنهم لا يختلفون عن الحوثيون . وقال طالب في مقاله الذي كان بعنوان " اليمن.. اللاعبون الكبار والخونة الصغار " ان الوضع الراهن في اليمن ومؤشراته ودلالاته لا تنبئ بإمكانية احتوائه بعملية سياسية وحلول سلمية , مشيرا الى أن الواقع اليمني الآن لا يبشر بذلك، وإنما بالأسوأ. وقال : "بالإضافة إلى الطرف الحوثي/ الإيراني أصبح المحور التركي القطري حاضراً أكثر من ذي قبل من خلال الذراع الإخواني اليمني". واضاف :"لقد تم مؤخراً تنشيط هذا الطرف بشكل قوي، بحيث يصبح التواجد «التركقطري» فعلياً وعملياً في الساحة اليمنية وليس لوجستياً فقط كما كان سابقاً". وقال :"وعندما نعرف القواسم المشتركة والتقاطعات بين المحورين الإيراني الحوثي والتركي القطري فيما يتعلق بمشروع الفوضى عموماً واستهداف المملكة خصوصاً عبر البوابة اليمنية فإن المشهد يصبح أكثر تعقيداً وخطورة، تتضاءل فيه إمكانية الحل السياسي ويزداد الخطر الذي يهدد المملكة، خصوصاً أن المكونات اليمنية التي يمكن أن تكون معادلاً وازناً كطرف آخر في العملية السياسية غائبة أو هشة مفككة أو مستبعدة". وقال :"الحوثيون والإخوانيون في اليمن غير مختلفين كثيراً، هي مجرد تفاصيل فقط وإلا فإنهم يمثلون التماهي الإيديولوجي بين الفكر الثوري المذهبي التوسعي للنظام الإيراني والفكر الأممي الإخواني الذي ترعاه تركيا الآن، واللذان أصبحت المملكة أهم مستهدفاته نتيجة مقاومتها لهذا الثنائي وعملها لتعطيل مشاريعه الهدامة في الدول العربية". واتهم اخوان اليمن انهم يلعبون على كل الحبال حسب قوله , وقال :"وطالما أصبحت خيوط اللعبة في اليمن بأيدي هذين الطرفين أو المحورين فمن الصعب وربما المستحيل أن نتصور توقفاً لعبث الحوثيين واستفزازهم للمملكة أو مصداقية وروحاً وطنية لدى الذراع السياسي للإخوان اليمنيين الذي يلعب على كل الحبال، وبالتالي فرصةً لحل سياسي وتسوية سلمية. وطالب الكاتب في نهاية مقاله المملكة إلى التعامل مع الشأن اليمني من واقع هذه المعطيات، مشيرا الى أن السياسة السعودية مدركة لكل هذه التطورات وقادرة على إعادة التموضع بما يضمن تحييد أخطارها وضمان سلامة وأمن المملكة, حسب قوله .