كشفت سيدة بريطانية خضعت للعلاج بمنشط ديكساميثازون، كيف أنه أنقذها من الموت، بعد أن كانت تعاني من أعراض خطرة للإصابة بفيروس كورونا. وضعت كاثرين ميلبانك (55 عامًا) في غيبوبة مستحثة في مستشفى ستوك ماندفيل في باكينجهامشير، قبل أن يعطيها الأطباء ديكساميثازون. وتحسنت حالة المرأة التي كانت تخشى أن تموت بسبب فيروس كورونا بعد إدخالها العناية المركزة في مستشفى ستوك ماندفيل في 26 مارس، حيث تم وضعها في غيبوبة مستحثة ووضعها على جهاز التنفس الصناعي. وقالت: "عندما كنت في وحدة العناية المركزة، أتذكر أنني كنت أفكر: أنا لا أعرف ما يحدث ولكني لا أعتقد أنني سأمر بهذا. سوف أموت". وفي 3 أبريل، اتصل الأطباء بزوجها بول (55 عامًا) وسألوا عما إذا كان سيسمح لها بإدراجها في تجربة للعلاج بمنشط ديكساميثازون وقالت ميلبانك إنها شعرت بأنها "محظوظة" لإدراجها في التجربة السريرية، التي تنسب لها الفضل في إنقاذ حياتها. ووجد الباحثون أن الدواء يقلل من الوفيات بنسبة تصل إلى الثلث بين المرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي وبنسبة الخمس لأولئك الذين يستخدمون الأكسجين. تمت الموافقة على علاج جميع مرضى (كوفيد – 19) في المملكة المتحدة الذين تم إدخالهم إلى المستشفى وهم على أجهزة التنفس الصناعي أو الأكسجين. وقالت ميلبانك: "كان فريق البحث مذهلاً، لأنه لم يحصل الجميع على هذا الدواء، لذلك كنت من المحظوظين. أنا لا أتذكر الكثير، لكنني أتذكر أنني كنت أفكر في أن زوجي يخبرني: "ستكونين على ما يرام، سوف تتعافين". وأضافت: "ثم أتذكر خروجي من وحدة العناية المركزة وكان الجميع يصفق، وأتذكر التلويح بالناس الذين يفكرون: "لماذا يلوحون لي؟"، بعد إخراجها من وحدة العناية المركزة، ساعدها الموظفون في إجراء مكالمة فيديو مع زوجها. وقالت: "كان ذلك عاطفيًا جدًا والفكرة عالقة في رأسي بأن هذا زوجي وهو ينتظرني أن أعود إلى المنزل". وأشار زوج ميلبانك إلى أنه ليس لديها "أي مشكلة" في إعطاء زوجته الأدوية التجريبية. وأضاف: "لقد جربوا بالفعل واختبروا العقاقير على أي حال، جميعهم، ولم يكن لأي منها أي آثار جانبية خطيرة، على حد علمي على أي حال. لم يكن هناك أي تفكير لأنني، في نهاية المطاف، أردت أن تعود زوجتي ". وكان قد أخبروا ميلبانك بالفعل أن فرص زوجته في الشفاء كانت "50-50" وأنه مستعد لفعل أي شيء لمساعدتها على التحسن. على الرغم من إخباره بأنه سيتعين عليه الانتظار أسبوعين آخرين قبل أن تكون بحالة جيدة بما يكفي للعودة إلى المنزل، فقد بدأت في التحسن بشكل أسرع مما كان متوقعًا، ونقلها من المستشفى مساء عيد ميلادها. وقال: "لقد كنت متشككًا في البداية. تلقيت العديد من الرسائل من كاثرين ولم تكن جميعها منطقية، ولكن بعد ذلك اتصلوا بي وقالوا إنني أستطيع أن آخذها". يعتبرعقار ديكساميثازون مضادًا للالتهابات يستخدم لعلاج الربو والحساسية المفرطة والسرطان. وأثبتت التجارب والدراسات البريطانية أن عقار ديكساميثازون يعالج التهابات الرئة للحالات المستعصية من مرضى كوفيد-19، وبفضله، تعافى ثلث مرضى العناية المركزة و20 في المائة ممن يحتاجون إلى الأكسجين.
