دعا رئيس الجمهورية الرئيس عبد ربه منصور هادي مايسمى بالمجلس الانتقالي لإيقاف الدم وتفويت الفرصة على المتربصين وإيقاف التصعيد والاعتداءات. وشدد الرئيس عبدربه منصور هادي في كلمة وجهها للشعب اليمني في الداخل والخارج اثناء اجتماعه الاستثنائي الذي عقد صباح اليوم بحضور نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان ونوابه ومستشارو الرئيس، على العودة الصادقة والجادة لتنفيذ اتفاق الرياض مؤكدا بأنه وجه بالالتزام بوقف إطلاق النار لإتاحة الفرصة للجهود التي تبذل لإنها التمرد على الدولة ومؤسساتها واستئناف تنفيذ الاتفاق. وقال الرئيس عن اتفاق الرياض :لقد جاء قبولنا لاتفاق الرياض، وضرورة تنفيذه بشكل كامل كما ورد في اخر مادة فيه دون انتقاء او تجزئة، منبثقا من قناعتنا الراسخة بأنه يمثل المخرج الامن لإنهاء أسباب ومظاهر وتداعيات التمرد المسلح في العاصمة المؤقتة عدن، وبعض المناطق المحررة، وبما يغلب المصلحة الوطنية العليا، ويوحد الجهود لمواجهة الانقلاب الحوثي، واستيعاب الجميع في إطار الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية الا انه للأسف تعثر تنفيذه لفترة طويلة نتيجة استمرار الممارسات التصعيدية التي كان منها اعلان ما يسمى الادارة الذاتية وما ترتب عليه وكان اخرها ما شهدته محافظة أرخبيل سقطرى من تمرد على الدولة ومؤسساتها واعتداءات على مواطنيها الأبرياء المسالمين ، هذه الجزيرة المسالمة الآمنة التي لم تطلق فيها رصاصة واحدة. معربا عن أسفه لما رآه في سقطرى من مدرعات التي اقتحمت مؤسسات الدولة :أن ما يبعث الأسف، ويحز في النفس هو مشاهدة تلك المدرعات، والعتاد والمركبات العسكرية وهي تقتحم مؤسسات الدولة، وتروع الآمنين، في جزيرة سقطرى المسالمة، في حين أنها كانت ينبغي أن تكون في عقبة ثره، وجبال الحشا وصرواح، ونهم والبيضاء وقاع الحوبان هناك حيث معركتنا الكبيرة، وعدونا الحقيقي، وملاحم أبطالنا الفدائيين الذين يسطرون أروع البطولات، ويفتدون بدمائهم الطاهرة الزكية وطننا الغالي .
إن الاحتكام إلى السلاح والقوة لتحقيق مكاسب شخصية، أو تمرير مشاريع فئوية، أو مناطقية أو حزبية لن يكون مقبولا، ولن يحقق لأصحابه هدفا أو غاية، وسيكون شعبنا اليمني حاضرا دائما للدفاع عن نظامه الجمهوري، ومكتسباته الوطنية، ولا يمكن لأي قوة مهما كانت ان تنتصر على الشعب