بدأت عدة مصادر إعلامية بطرح عدد من الشخصيات المتوقعة لرئاسة الحكومة اليمنية الجديدة مع الحديث عن مباحثات جدية لتشكيلها وربما إعلان قريب عن من سيكون رئيسا للوزاراء. فالعديد من المصادر أفادت بوجود مباحثات لتغيير رئيس الحكومة الحالي معين عبد الملك، ومصادر أخرى تشير إلى استمراره في منصبه بالحكومة الجديدة. وكان رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، قد أكد أنه بحث مع السفير الأمريكي في اليمن، كريستوفر هنزل، تشكيل حكومة جديدة. وأوضح البركاني في تغريدات على تويتر، أن اللقاء بحث أيضاً جهود تنفيذ اتفاق الرياض، وعودة عمل مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أهمية دعم دور المبعوث الأممي مارتن غريفيث لإنجاح عملية وقف إطلاق النار وخطة السلام. وقال هنزل إن بلاده ستعمل مع شركائها الدوليين لدعم كل الجهود، والإسهام في رفع المعاناة عن الشعب اليمني. على صعيد متصل، ألمح نائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، إلى أن جهاتٍ خارجيةً تريد فرض رئيس حكومة جديدة. وقال جباري في تغريدة له على تويتر، إن فرض جهةٍ غيرِ يمنية شخصيةً لتولي رئاسة الحكومة، يعني أن الشرعية بكل مكوناتها أصبحت لا تملك قرارها، مضيفاً أن على اليمنيين إدراك هذه الحقيقة. يأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت تقارير إعلامية عن مشاورات لتشكيل حكومة مناصفة بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، ضمن مساعي تنفيذ اتفاق الرياض. ويبدو الأقرب إلى كل تلك التسريبات هو حكومة مناصفة بين الشرعية والانتقالي وربما استمرار معين عبد الملك رئيسا للوزراء. وبناء على المصادر والتسريبات فإن أول عمل سيقوم به مايسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا هو التراجع عن الإدارة الذاتية التي أعلنها والتي يتوعد قادته بعدم التراجع عنها مهما كان لكن بعد أن يأخذ نصف الحكومة سيتراجع كما تريد الرياض والحكومة.