تبنت المليشيا الحوثية مشروع كسوة العيد لأكثر من ثلاثة الف أسرة من المهمشين ولعدد 12 ألف طفل بتكلفة إجمالية تبلغ 75 مليون ريال بهدف استقطاب هذه الشريحة للزج بها في الجبهات بعد تراجع شعبية الحوثيين بين أوساط أبناء القبائل اليمنية . ووضح أحد أبناء الطبقة المهمشة ل "المشهد اليمني" اليوم الثلاثاء، إن تبني المليشيا الحوثية لهذا المشروع يأتي في إطار استقطابهم لأبناء الطبقة هذه بهدف الزج بهم في جبهات القتال بعد أن تكشفت دوافع المليشيا وسط أبناء القبائل والذين فقدوا العديد من أبنائهم لخدمة المشروع الحوثي العنصري . وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن"الحوثيين تعهدوا خلال زيارتهم بتحسين أوضاعهم المعيشية ومنح الجنسية لكل أسرة قدمت قتيل في صفوفهم وتم قطع بعض البطائق لأسر القتلى تحت اسم أحفاد بلال" . وأوضح أن الحوثيين قاموا في وقت سابق بتأسيس معسكر بلال وتم إدراج المقاتلين الجدد ضمن هذا المعسكر والذي بات يتكون الآن من أربع كتائب منها كتائب الدعم والاسناد والهجوم ويتم الآن تدريب كتيبتي المدفعية والقناصين والذين يتم تدريبهم في بعض المناطق الجبلية بمحافظة صنعاء أغلبها في منطقة خولان شرق العاصمة صنعاء . وبين المصدر أن هناك دورات ثقافية طائفية يتم إعطائها للمهمشين قبل ادراجهم المعسكرات يتم خلالها رفع معنويات المقاتلين الجدد وتعبئتهم على التضحية تحت إسم الجهاد مستغلين مستواهم الثقافي الضعيف وخاصة أن غالبية أبناء الطبقة غير متعلمة . وتعهدت المليشيا بحسب المصدر بإعطاء إجازة مع إستمرار الراتب لمن يعملوا في مجال النظافة ومتواجدين في الدورات الثقافية أو التدريبية وكذلك الحال بالنسبة المتواجدين في الجبهات مع اعطائهم مرتبات إضافية خلال تواجدهم مع المليشيا الحوثية . هذا ولقي العشرات من أبناء الطبقة المهمشة مصرعهم أثناء قتلاهم مع المليشيا الحوثية وخاصة بعد فتح معسكر بلال وهو ما يعكس إستغلال الحوثيين لجميع أبناء الشعب اليمني وخاصة الفقراء والمحتاجين منهم .