دعا محافظ محافظة مأرب، اللواء سلطان العرادة، المواطنين من ابناء صرواح والنازحين القاطنين في وادي ذنه خلف سد مأرب، الى مراعاة المنطقة الجغرافية الخاصة بالسد وامتداده الطبيعي. وطالب العرادة، من المواطنين، إن لا يبنوا في المناطق الواقعة خلف السد او يسكنوا حتى لا يتعرضون لاضرار السيول واتساع مساحة السد، خاصة وانهم يعلمون انها منطقة جغرافية اصبحت من ملاك السد المتفق عليها عند انشائه والموثقة رسميا' وصرفت لاصحابها التعويضات المناسبة في حيتها عن تلك الاراضي. جاء ذلك خلال تفقد العرادة الخميس بحيرة سد مأرب، واطلع من مدير السد المهندس احمد العريفي على وضع السد وامنه من الناحية الفنية ومستوى تدفق مياه السيول وقدرته الاستيعابية. وأكد العريفي ان السد آمن جدا من الناحية الفنية والاستيعابية ولا صحة لما ينشر عبر مواقع التواصل وبعض وسائل الاعلام من مخاوف غير مبررة، مؤكدا أن السد صمم السد قبل بنائه على احتمال ان يأتيه طوفان كل عشرة الف سنة، وهو قادر على استيعابه. وقال مدير السد" ان السد صمم له منفذا طبيعيا تبدأ المياه بالمفيض منه الى خارجه، وبعد اشتغال هذا المنفذ، نحتاج الى 280 مليون متر مكعب من المياه زيادة استيعابية في السد لنبدأ الحديث عن الخطورة".. مشيرا الى انه ما يزال حتى الان يستطيع ان يستوعب كمية هائلة من المياه تتجاوز مائة مليون متر مكعب حتى تصل الى المفيض من المنفذ الطبيعي في حدود طاقته الاستيعابية الامنة والطبيعية جدا. وقد وجه المحافظ الجهات المختصة بتوفير كافة المتطلبات الخاصة بالصيانة حاليا وبصورة عاجلة وكلما احتاج الى ذلك وبشكل دائم واعتبار عملية الصيانة للسد من اولويات اهتمامات السلطة المحلية وفي مقدمة المشاريع الاستراتيجية. وبعث المحافظ برسالة تطمين الى كافة المواطنين .. وقال " اطلعنا خلال هذه الزيارة ومن الواقع على وضع السد، حيث اكد لنا المهندس الذي رافق عمليات انشائه وتشغيله منذ لحظاته الاولى والمسئول الفني عنه، والاكثر خبرة علمية وعملية بالسد وجوانبه الهندسية والفنية، بان السد آمن جدا ولا صحة لما ينشر ويثار من مخاوف". وخلال الأيام الماضية، اجتاحت سيول عارمة محافظة مأرب، مما أسفر عن خسائر كبيرة في الممتلكات والمنازل والأراضي الزراعية، جرتء تدفق مياه السيول الغزيرة على عدة أحياء بمدينة مأرب. وبحسب مصادر محلية، فإن مياه السيول الغزيرة اجتاحت خلال اليومين الماضيين، مدينة "حريب" بمأرب، وأغرقت شوارعها بالمياه، فيما تحولت شوارع الروضة بمأرب إلى بحيرة للمياه جراء تدفق مياه السيول من خارج المدينة.