أصدر سلطان عمان، هيثم بن طارق، اليوم الثلاثاء، مرسوما بإقالة وزير الخارجية، يوسف بن علوي وتعيين بدر البوسعيدي، وزيرا للخارجية، بدلا عنه. وكان يوسف بن علوي قد تلقى أمس الاثنين اتصالا هاتفيا من نظيره الإسرائيلي، جرى خلاله التطرق إلى التطورات الأخيرة في المنطقة.
وذكر بيان الوزارة أنه، خلال الاتصال مع الوزير الإسرائيلي، "تم التأكيد بوضوح على موقف السلطنة الثابت والداعم لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط وضرورة استئناف مفاوضات عملية السلام وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وهو ما يتوافق في ذات الوقت مع الموقف العربي".
ويثير إقالة بن علوي بعد يوم واحد على تصريحاته المتعلقة بتأييد حقوق الشعب الفلسطيني في دولته وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، تساؤلات حول إمكانية أن تكون قد موست ضغوطات من إسرائيل والولاياتالمتحدة على السلطان العماني اضطرته لإقالة وزير خارجيته لا سيما وأن الولاياتالمتحدة تمارس ضغوطا على الرئيس الفلسطيني حتى من خلال دول عربية على رأسها الإمارات التي أعلنت تطبيع علاقاتها مع إسرائيل. ويوصف بن علوي أطول وزير خارجية عماني بقاء في منصبه حيث تولى المنصب منذ عام 1997 حتى 2020. ويعتبر بن علوي من ابرز مهندسي الاتفاقات السياسية العربية ويطلق عليه البعض عراب السياسية الخارجية العربية. وقد عرف بن علوي بمخالفته للنظام السعودي حيث اتهمته السعودية بالتآمر مع القذافي ضدها. ويرى مراقبون أن إقالة بن علوي وتعيين بديلا عنه يعبر عن نية سلطان عمان لإقامة علاقات تقارب اقوى بين السلطنة والمملكة