أصبحت جزيرة سقطرى كلها خاضعة للتنصّت، وأصبح دور السلطات المحلية فيها شبه مشلول في ظلّ ما تقوم به الإمارات من مساعي لحكم الجزير عبر ثلاث مؤسسات إماراتية وهي: الجيش الإماراتي، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان، ومؤسسة الهلال الأحمر الإماراتي، وكل شيء يتم عبر هذه المؤسسات". وأقدمت دولة الإمارات على ربط شبكتي الاتصالات والإنترنت في جزيرة سقطرى بها بهدف ربطها بها بشكل كامل وتغيير هويتها وثقافتها لتحقيق الهدف الأخير وهو السيطرة على الجزيرة اليمنية الأهم. وذكرت مصادر في السلطات المحلية في محافظة جزيرة سقطرى، أنّ الإمارات أكملت ربط شبكة الإنترنت في الجزيرة بها، من خلال استبدال شبكة الإنترنت اليمنية بشبكة الإنترنت الإماراتية. إلى جانب ذلك ، أكدت المصادر قيام الامارات بتهيئة الجزيرة لربطها في قطاع آخر تابع لها، وهو الاتصالات، من خلال اعتماد شركات اتصالات إماراتية بدلاً من تلك اليمنية. وتم بالفعل الشروع بتنفيذ هذه الخطوات على الأرض، من خلال وسائل تقنية وفرق فنية متخصصة في مجال شبكات الإنترنت والاتصالات، إذ تقوم هذه الفرق بعمليات مسح كامل وشامل للشبكات في الجزيرة وتغييرها بأجهزة وخطوط اتصال إماراتية. وكانت الفرق الهندسيه التي يشرف عليها المندوب الإماراتي في سقطرى، خلفان المزروعي، والتي تضمّ عدداً كبيراً من الأجانب، إلى جانب إماراتيين، تعمل ليل نهار منذ ما يقارب الأسبوع، ووفق المخطط، لإيقاف شبكتي الإنترنت والاتصالات اليمنيتين، ومنعهما بشكل نهائي في سقطرى. وفي ذات السياق أكد سكان محليون بأنّ ما يحصل هو احتلال يسعى إلى تغيير كل شيء في سقطرى"، مشيرين إلى أنّ "الإماراتيين يغيرون طقوس الاحتفالات والأعراس والأعياد وحتى في الرقص، وأيضاً يغيّرون معالم الجزيرة، ولا يقبلون بأي دور لأي مؤسسة من مؤسسات السلطة المحلية في سقطرى، حتى أنهم أوقفوا الكثير من أعمال الصيد وأصبحت السواحل مناطق خاصة للإماراتيين والأجانب الذين تستقدمهم الإمارات".