كشفت الحكومة الشرعية في بيان لها، الأحد، عن موقفها من اتفاق الحديدة مع مليشيا الحوثي الانقلابية، مؤكدة أن أستمرار عمل البعثة في ظل هذا تصعيد المليشيات بات أمراً غير مجد. وأكدت، أن بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) أصبحت مقيدة وتحت رحمة مليشيات الحوثي. وفي البيان، قالت وزارة الخارجية، إن أستمرار عمل البعثة في ظل هذا الوضع بات أمراً غير مجد، وجددت دعوتها إلى نقل مقر البعثة الأممية إلى مكان محايد في الحديدة، وتأمين عمل البعثة الأممية بما يضمن تنفيذ البعثة لولايتها المحددة بموجب قرار مجلس الأمن 2452. وشدد البيان على ضرورة التحقيق الشفاف والشامل في الاستهداف الإجرامي للعقيد محمد الصليحي، موضحا أن البعثة لم تتمكن من التحقيق في استهداف الحوثيين لضابط الارتباط الحكومي العقيد محمد الصليحي الذي يفترض أن يحظى بحماية البعثة، حيث رفض الحوثيون التحقيق وقاموا بتفجير نقطة المراقبة التي تم فيها الاستهداف لتقويض أي عملية تحقيق من قبل الأممالمتحدة. وأشار البيان إلى أن مليشيا الحوثي مستمرة في تقويض تنفيذ مقتضيات إتفاق الحديدة وعمل البعثة الأممية وتقييد حريتها وحركتها ورفض إزالة الألغام أو فتح الممرات الإنسانية أو السماح لدوريات الاممالمتحدة بالتحرك داخل المدينة. ولفت البيان إلى تصاعدت وتيرة خروقات الحوثي لوقف إطلاق النار في الحديدة بشكل كبير، حيث بلغت خلال شهر يوليو 2020 (7378) خرقا نتج عنها خسائر بشرية بلغت 97 شخصا بينهم 14 شهيدا و83 جريحا منهم 3 مدنيين. وأوضح البيان أن جماعة الحوثي مستمرة بإستخدام الحديدة كمنصة لهجمات الطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة والمسيرة عن بعد، وكذا استغلال إتفاق الحديدة للتحشيد إلى محافظتي الجوف ومأرب.