حذر مسؤول في شركة صافر من خطورة التصعيد الحوثي الذي يشهده الساحل الغربي،وتأثيرات هذا التصعيد على ناقلة النفط العائمة "صافر" الراسية قبالة سواحل رأس عيسى واحتمالية تعرضها لأي قصف خاطئ. وتحدثت مصادر عسكرية يمنية عن تصعيد حوثي واسع في جبهات الساحل الغربي خلال الأيام الماضية، الأمر الذي استدعى الرد من القوات المشتركة وإيقاف الميليشيات الحوثية عن التقدم على امتداد خطوط التماس. المسؤول الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته في شركة صافر لعمليات الإنتاج والاستكشاف مالكة الناقلة "صافر"، حذر من خطورة وضع الناقلة وأنها لا تتعلق بالمخاوف من تسرب النفط الخام على متنها والمقدر ب1.1 مليون برميل وحسب، بل في وجود الخزان العائم بمنطقة الصراع، وأضاف بأن "الناقلة قد تتعرض لقذيفة طائشة من أي طرف وهو ما يجعلها قنبلة موقوتة تهدد الجميع"، وفقاً لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط". ومنذ عام 2015 ترسو الناقلة وهي خزان نفط عائم قبالة ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، ومن الممكن أن تتسبب في أكبر كارثة بيئية في البحر الأحمر في حال تسربت هذه الكميات إلى البحر. وأوضح العميد ركن صادق دويد، عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي أن "الحوثي منذ أيام يقوم بتصعيد واسع في جبهات الساحل الغربي". وتابع على حسابه بتويتر"كعادته في نقض العهود ابتداء من الحروب الست إلى اتفاق السويد، الحوثي منذ أيام يقوم بتصعيد واسع في جبهات الساحل الغربي، تصعيده لم يحقق إنجازا سوى رمي المئات من عناصره المغرر بهم لمحرقة جديدة بعد المهلكة التي ساقهم إليها بمأرب". وبحسب العميد دويد فإن وتيرة الانتهاكات الحوثية تجاه المدنيين ارتفعت، خصوصاً الأشهر الأخيرة، وتعمدوا التصعيد على امتداد خطوط التماس بالساحل الغربي.، محملاً الحوثيين كامل المسؤولية عن حياة المدنيين، وكسر التهدئة الهشة. فيما حذرت مصادر حكومية من أن استمرار المواجهات والانتهاكات الحوثية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في استوكهولم، ستؤثر على مصداقية الاتفاق الذي ترعاه الأممالمتحدة. ووفقاً لراجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية فإن الميليشيات الحوثية لم تلتزم باتفاق السويد منذ إعلانه وحتى اليوم. وبينت المصادر أن الميليشيات المدعومة من إيران رمت بكل ثقلها وشنت هجوماً واسعاً شمل كافة خطوط التماس في مدينة الحديدة، ابتداء من قطاع المطار جنوباً حتى منطقة (كيلو 16) ومدينة الصالح شرقاً؛ لكنها سرعان ما انكسرت أمام صلابة القوات المشتركة.