أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها، اليوم الثلاثاء، عن الخسائر الاقتصادية خلال خمس سنوات من الحرب الناتجة عن انقلاب مليشيا الحوثي. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نجيب العوج، خلال مشاركته عبر تقنية الاتصال المرئي في جلسة الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي حول الآفاق الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن" الأزمات المتتالية التي شهدتها اليمن كان لها آثار سلبية مباشرة على النمو الاقتصادي وتراكم رأس المال البشري، وأدت إلى شل الاقتصاد وإضعاف القدرات الإنتاجية للبلاد. وأشار إلى أنه نتيجة لظروف الحرب والصراع فقد انكمش الناتج المحلي الإجمالي خلال الخمس السنوات الماضية بحوالي 50%. وأوضح بان الخسارة الاقتصادية التراكمية بلغت أكثر من مائة مليار دولار، كما تدهور سعر صرف العملة الوطنية بأكثر من 180%. ولفت إلى مساهمة انخفاض أسعار النفط وانتشار جائحة COVID19 وتغير المناخ في العواقب الكارثية الحالية في المنطقة، واليمن على وجه الخصوص. وأكد على أهمية تبني ودعم البنك الدولي وصندوق النقد أجندة إنعاش للنمو الاقتصادي في دول المنطقة، للخروج من دائرة الركود الاقتصادي، بحيث تركز على دعم الأنظمة الصحية وتعزير قدراتها على مواجهة المخاطر والأوبئة الصحية والبيئية، ودعم وتوسيع برامج نظم الحماية الاجتماعية من خلال الإعانة النقدية غير المشروطة للفئات الفقيرة، وانتهاج سياسات مالية ونقدية تدعم الاستقرار الاقتصادي وتحفز النمو الاقتصادي مع توسيع آفاق التعاون والتكامل الاقتصادي وفتح مجالات الاستثمار وحركة التجارة والمبادلات. وتسببت الحرب في اليمن وانقطاع مرتبات موظفي الدولة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ.