يأتي تداول نبأ تعيين سفير إيراني جديد لدى سلطات مليشيا الحوثي، غير المعترف بها بصنعاء، وهرولة وسائل الإعلام اليمني بمختلف توجهاتها الى تبني تغطية ذلك استنادا إلى وسائل إعلام إيرانية، ونقلا حرفيا عنها؛ وخصوصا الواقفة في صف الدولة اليمنية والشرعية بل والرافضة للمليشيات بأنواعها؛ ضربة غير مباشرة للمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، وكذلك الامارات والبحرين ومصر ودول أخرى؛ وفقا لمراقبين. ويرى المراقبون أن ذلك التعيين يمثل اختراق لقوة التحالف الذي يسيطر بشكل كامل على الأجواء اليمنية، والمنافذ البحرية بل والبرية، إلى جانب منظومته الاستخباراتية التي تعمل بتنسيق كامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكما يمثل اختراق وضربة قوية وغير مباشرة للتحالف؛ فإنه يمثل كذلك ضربة موجعة للجيش اليمني والحكومة المعترف بها، لصالح التهويل من قوة الخصم لليمن والنظام الجمهوري، المتمثل في مليشيا الحوثي، ومن خلفها نظام ملالي طهران. إعلان المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، أن سفيرا ايرانيا جديدا ، وصل صنعاء دون مزيد من التفاصيل حول زمن وظروف وصول سفير طهران لدى سلطات المليشيا الحوثية غير المعترف بها؛ وفقا لما نقلته وكالة أنباء "فارس" الايرانية، اليوم السبت؛ يعيد للأذهان رسالة محمد علي الحوثي الغاضمة، قبل أيام، و التي المح فيها بتمثيل دبلوماسي جديد يزعج التحالف؛ حد زعمه. زادة قال، أن السفير الايراني فوق العادة ومطلق الصلاحية حسن ايرلو، وصل صنعاء، وسيقدم أوراق اعتماده هناك؛ يأتي في سياق المعاملة بالمثل بين المليشيا وداعميها؛ إذ عينت المليشيا نهاية العام الماضي، القيادي ابراهيم الديلمي سفيرا لها في ايران. وكان محمد علي الحوثي عضو ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين، المح مطلع أكتوبر الجاري، برسالة غامضة زعم أنها ستقلق "التحالف العربي". و قال في رسالته الغامضة التي جاءت في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر " تويتر "، رصدها " المشهد اليمني "، "عمل دبلوماسي قادم .. ق د ي ق ل ق ه م"؛ في تلميح بوجود عمل دبلوماسي قادم "غير معلن حالياً" زاعما بأنه قد يقلق التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن؛ وهو ما حدث اليوم بتعيين ايرلو سفيرا لطهران لدى المليشيا الحوثية بصنعاء.
