كشفت تسريبات جديدة عن مقابلة قيادات حوثية عليا بينهم زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي للسفير الإيراني حسن ايرلو والمعين سفيرا لدولة إيران مؤخرا لدى جماعة الحوثي في صنعاء. وقالت المصادر والتي رصدها "المشهد اليمني" اليوم أن المقابلة تمخضت عن إصرار السفير الإيراني على إجراء تغييرات جوهرية في الحرب تتمثل في التهدئة في الداخل وتعزيز الجبهات في الخارج وخاصة مع الحدود اليمنية السعودية . واضافت المصادر أن حسن ايرلو والمتخصص في الأسلحة المضادة للطائرات طلب من الحوثيين أيضا تعزيز قصف المناطق السعودية وتطوير الأسلحة المضادة للطيران . ووضحت المصادر أن الحوثيين اجروا تجربة صاروخية فاشلة صباح يوم أمس بالتزامن مع وصول السفير الإيراني والذي يعد انتهاكا من قبل إيران ومخالفا للقوانين الدولية والتي تحرم الاعتراف بالجماعات الإرهابية والتي تأتي إلى السلطة من خارج رحم المؤسسات العسكرية والأمنية بعكس الانقلابات والتي تعد شأن داخلي . وأكدت المصادر أن إيران أرسلت ايرلو كحاكم لصنعاء وقائد عسكري للحركة الحوثية وبمطلق الصلاحية كما جاء بخبر الوكالة الإيرانية والذي وصول إلى العاصمة اليمنيةصنعاء قبل أمس الأول ومن المقرر أن يقدم أوراق اعتماده إلى وزير خارجية حكومة الإنقاذ الوطني الغير شرعية ورئيس المجلس السياسي الأعلى للانقلابين في اليمن خلال الأيام القادمة . وبحسب اعترافات عدد من الأسرى التابعين لحزب الله فإن السفير ايرلو قام بإجراء تدريبات عسكرية لهم على الأسلحة المضادة للطيران في العام 1999م ويعد ايرلو أحد الخبراء العسكريين الإيرانيين . وقال المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن بلاده خولت السفير الإيراني الجديد في اليمن حسن ايرلو مطلق الصلاحية وهو ما يكشف عن تصعيد جديد في المواجهات العسكرية خلال الجولات القادمة . وعززت إيران بذلك من دعمها السياسي والعسكري للميليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن بإرسالها سفيرا معتمدا لدى الجماعة الموالية لها في صنعاء، وهو ما أثار استياء واسعا في الشارع اليمني بالتزامن مع دعوات للشرعية للرد على هذه الخطوة العدائية من قبل طهران. هذا وكانت قد تحاشت طهران الإعتراف الرسمي المباشر بالجماعة الحوثية طيلة سنوات الحرب الماضية قبل أن تقوم الجماعة في أغسطس 2019 بتعيين سفير للحوثيين في طهران .
