توقعت مصادر سياسية رفيعة، اليوم الاحد، بحسم الأمور العالقة والفصل في الخلافات التي لا تزال تعرقل إعلان حكومة الكفاءات النوعية الجديدة. وأكدت المصادر ل"المشهد اليمني"، أن كافة المكونات السياسية اتفقت على حسم الخلاف والتسريع بإعلان الحكومة، بعد مضي عام على توقيع اتفاق الرياض. وأشارت المصادر الى أن التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن مع اعلان الحكومة، على الرغم من حكومة تصريف الاعمال بانسحاب القوات. وكانت بعض الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، عبرت عن رفضها لتوزيع الحقائب الوزارية، وتطالب بوزارات معينة. وعقد رئيس الجمهورية عبد ربه هادي اليوم بالعاصمة السعودية الرياض، مع هيئة مستشاريه، بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، للوقوف على التطورات اليمنية الأخيرة، وما يتعلق بتسريع تنفيذ اتفاق الرياض المبرم بين الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي الجنوبي. كما عقد هادي ونائبه اجتماعين آخرين، مع رئيس حكومته المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، معين عبدالملك، ومع قيادة مجلس النواب، ممثلا برئيس المجلس، سلطان البركاني، ونائبيه محمد الشدادي، ومحسن باصرة، لاستعراض التطورات على الساحة اليمنية بجوانبها المختلفة، ومنها ما يتعلق بخطوات تسريع تنفيذ اتفاق الرياض. ولفت إلى تكليفه رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، بعقد مشاورات مع الأحزاب والمكونات السياسية من أجل الوصول لوضع تصور لتشكيل الحكومة، مع التركيز على تقييم المرحلة السابقة، واستحضار التحديات والصعوبات، ووضع تصور لأولويات الحكومة، والتركيز على تقسيم عادل للحقائب الوزارية، وخاصة تقديم الكفاءات النوعية. يأتي ذلك، بعد أن ذكرت صحيفة البيان الاماراتية، بإن الأممالمتحدة “استكملت وضع خارطة طريق للسلام في اليمن، وتدفع باتجاه جمع طرفي الحرب” (الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي)، “في النصف الأول من الشهر الحالي، لمناقشتها وجهاً لوجه، بهدف المصادقة عليها بشكلها النهائي، بعد ستة شهور من النقاشات التي تمت عن بعد، بسبب جائحة كورونا”.