مات الدكتور عدنان عبدالقادر الشرجبي، عضو هيئة التدريس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صنعاء رحمه الله، كمداً بعد اعتقاله من قبل الحوثيين يوم الأربعاء 9 سبتمبر الماضي من أمام بوابة الجامعة أثناء توجهه لاختبار طلبته الاختبار النصفي لطلبة الماجستير.. كان رحمه الله يعاني من أمراض مزمنة ومنها القلب واستسقاء الرئتين، ويحتاج إلى رعاية صحية خاصة بالإضافة إلى تناول الأدوية الضرورية لإبقاء وضعه الصحي تحت السيطرة، لكنهم لم يسمحوا له بشيء، وقاموا بالتحقيق معه وتلفيق التهم الكيدية له، وهو المعروف باستقامته وحسن سلوكه كأكاديمي واستاذ جامعي قدير لأكثر من ثلاثين عام. تبدأ القصة بأن طالبة متنفذة حاولت الغش من تلفونها في الاختبار السابق، وعندما منعها الدكتور لم تتمكن من الإجابة فأخذت درجة ضعيفة، فباشرت الانتقام منه وقامت بدافع انتقامي بتحريض بعض طلاب الماجستير وتحرير شكوى بعدة تهم بأن الدكتور يتكلم بألفاظ بذيئة في المحاضرات، وانه لايعرف يشرح، وانه تابع للعدوان.. وعندما رأو إصرار طلبته على متابعة استاذهم ومحاولة إخراجه ونفي تلك التهم عنه، لفقوا له التهمة التي قصمته وفارق الحياة بسببها وهي انه يقوم بتزويج المثليين، وهي التهمة الوقحة التي تمس المجتمع أولاً، وطلاب الجامعة ثانياً قبل الدكتور لو كانوا يعقلون، لكنهم حثالة البشر وقتلة، لايهمهم شيء غير غاياتهم في الاتهام والتعذيب والقتل.. تم إطلاق سراحه بعد شهر من التعذيب النفسي والبدني والحرمان من الأدوية التي كان يأخذها، وكانت صحته حرجة جداً لم يستطع ان يصمد طويلاً، رحمه الله واسكنه فسيح جناته.. إذا لم يتم التحقيق مع من اختطف الدكتور عدنان ومن حققوا معه ولفقوا له التهم، فإن التهمة تطال الحوثيين جميعا، من أمن الجامعة إلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.. وعند الله تجتمع الخصوم