التقى المدعو مهدي المشاط، رئيس ما يسمى ب"المجلس السياسي الأعلى"، اليوم الاربعاء، بالحاكم الإيراني الجديد والمستشار العسكري بصنعاء، حسن ايرلو، في وقت حذر فيه معهد أمريكي من تهديد دول الخليج. و وفقا لوكالة "سبأ" بنسختها التابعة للمليشيا الحوثية، تسلم المشاط، أوراق اعتماد حسن إيرلو، سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الحوثيين؛ في تعمد إيراني متكرر لاستفزاز الشرعية اليمنية ودول التحالف العربي بقيادة السعودية. يأتي ذلك في وقت قال فيه، معهد امريكان انتربرايز (AEI) وهي مؤسسة بحثية أمريكية إن إيران تكثف تعاونها مع جماعة الحوثي المسلحة لتهديد خصومها الخليجيين. وأضافت المعهد إلى أن إيران تواجه تهديداً أمنياً متزايداً من تحالف قوي مناهض لإيران في منطقة الخليج والعالم. وقال إن إيران تتماهى في علاقتها مع جماعة الحوثي المسلحة في محاولة على الأرجح للإشارة إلى التهديد الذي يشكله الخصوم الخليجيين في مواجهة هجمات الحوثيين. وأشارت المؤسسة الأمريكية إلى تأكيد مسؤولين إيرانيين أواخر أغسطس أن إيران زودت جماعة الحوثي بالخبرة الفنية في مجال الأسلحة. ولفتت إلى أن إيران عينت إيران سفيراً جديداً في صنعاء، العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، في منتصف أكتوبر للمرة الأولى منذ خمس سنوات. السفير الجديد، حسن إيرلو، هو عضو في فيلق الحرس الثوري الإيراني، ويمكن أن يكون بمثابة مستشار عسكري للحوثيين. قد يكون إيرلو جزءًا من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني- حسب المؤسسة الأمريكية- لكن ذلك لايزال غير مؤكداً. ومع ذلك –تضيف المؤسسة- تاريخياً، كان السفراء الإيرانيون في العراق أعضاء في فيلق القدس، بمن فيهم سفيرها الحالي. ويشير المعهد إلى أن إيرلوا قد يكون وجوده استشاري للحوثيين بشأن تقدمهم نحو آخر معقل للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في مدينة مأرب شرقي البلاد. وربما قد يكون توقيت وصول إيرلو نتاجًا لعمليات سياسية وبيروقراطية. وأشارت المؤسسة إلى أن جماعة الحوثي المسلحة كثفت هجماتها التي تستهدف السعودية بأسلحة قدمتها إيران في أواخر أكتوبر. واعترضت الدفاعات الجوية السعودية ست طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات وثلاثة صواريخ بالستية تابعة للحوثي في 28 أكتوبر. وحذرت السفارة الأمريكية في الرياض، من أن الهجوم ربما كان يستهدف الرياض. وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة. ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية. وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأممالمتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.