أعلن الرئيس الأذري إلهام علييف، الانتصار على أرمينيا معبرا عن شكره وتقديره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاء الدعم الذي قدمته تركيالأذربيجان لتحقيق النصر على أرمينيا. جاء في كلمة مسجلة للرئيس الأذري فجر اليوم الثلاثاء، عقب الاستسلام الكامل للقوات الأرمينية التي تلقت خلال الفترة الماضية ضربات موجعة من قبل الجيش الأذري في إقليم “قره باغ”. وأعلن علييف وقفا نهائيا للاشتباكات في “قره باغ” بين أذربيجانوأرمينيا بموجب الاتفاق الجديد الذي تم توقيعه بين أذربيجان وروسيا وأرمينيا. وقال علييف “لقد أجبرنا باشينيان (رئيس وزراء أرمينيا) على توقيع الاتفاقية، وباشينيان لم يوقعها بإرداته لكن بسبب القبضة الحديدية لأذربيجان”. وأضاف أن “القوات الأذرية ستبقى متمركزة في مواقع السيطرة الحالية لها”، مشيرا إلى أنه “سعيد جدا باقتراب الحرب من نهايتها”. وأعرب علييف عن شكره لأردوغان، وأردف قائلا “أشكر رئيس الجمهورية التركية أردوغان على مشاركته النشطة”. وأوضح أن “قوات تركية وروسية مشتركة لحفظ للسلام ستنتشر في إقليم قره باغ”، لافتا أن “الاتفاق الجديد المبرم يعني خسارة أرمينيا المعركة”. ولفت أن “منطقة (أغدام) سيتم تسليمها من قبل أرمينيا إلى أذربيجان بموعد أقصاه 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري”. وأرفد أنه “سيتم تسليم محافظة كلبجار لأذربيجان حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ومحافظة لاتشين حتى 1 كانون الأول/ديسمبر المقبل”. واستطرد “لقد أخذنا انتقامنا منهم لتدنيسهم مساجدنا وجعلهم إياها حظائر للخنازير”. وفجر الثلاثاء، أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في بيان على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، استسلام أرمينيا، قائلا “أنا شخصيا اتخذت قرارا صعبا جدا بالنسبة لي ولنا جميعا، لقد وقعت بياناً بشأن إنهاء حرب قره باغ مع الرئيسين الروسي والأذري ابتداءا من الساعة 01.00 مساء”. وأضاف أن “نص البيان الذي تم نشره بالفعل مؤلم جدا بالنسبة لي ولشعبنا”. والإثنين، طالبت المعارضة الأرمينية، رئيس الوزراء نيكول باشينيان، بالاستقالة من منصبه، على خلفية الهزائم التي لحقت بقوات البلاد في إقليم قره باغ الأذري. ونشر 17 حزبا أرمينيا معارضا، بينا مشتركا، طالبوا فيه باشينيان بالاستقالة، على وقع تقهقر القوات الأرمينية أمام الجيش الأذربيجاني في إقليم قره باغ. والأحد أعلن الرئيس الأذري إلهام علييف، تحرير الجيش الأذري مدينة شوشة الاستراتيجية قائلا إن “الأذان سيرفع في مدينة شوشة مجددا بعد منعه مدة 28 عاما”. وأمس الإثنين، كشفت وزارة الدفاع الروسية، إسقاط أذربيجان لطائرة مروحية من طراز “مي-24” عبر نظام دفاع جوي متنقل، خلال مواكبتها قافلة آليات من قاعدة عسكرية روسية في أرمينيا. يشار إلى أن تركيا ومنذ اندلاع الصراع في أذربيجان، في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، تؤكد أن العدوان الأرميني يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، داعية المجتمع الدولي لوضع حد لتلك الجرائم.
