منعت المليشيا الحوثية آلاف الطلاب والطالبات من دخول المدارس بعد عجزهم عن دفع الرسوم التي فرضتها المليشيا تحت إسم المساهمة المجتمعية رغم إصدار وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلابيين يحيى الحوثي قرار يعفي طالبات الصفوف الأولى والفقراء والمعدومين وتاكيدها أكثر من مرة أن المساهمة الإجتماعية اختيارية وليست إجبارية. وقالت مصادر تربوية ل "المشهد اليمني" الخميس، إن مديرية مدرسة اليمن السعيد للبنات في العاصمة صنعاء قامت بإخراج العديد من الطالبات من المدرسة بعد عجزهن عن دفع الرسوم التي فرضتها المليشيا وهو ما يكشف تعمد المليشيا الحوثية في تجهيل اليمنيين والسير على نهج الأنظمة الأمامية المتخلفة والتي كانت تحصر التعليم في السلالة فقط ويظهر ذلك في خطابات زعيم المليشيا الحوثية والتي يحاول فيها الاستهزاء من المتعلمين كونهم على دراية بمخطط المليشيا والتي تحاول السيطره على السلطة والثروة بإسم الدين من خلال تحريفها لتفسير آيات القرآن الكريم . وأضافت: أن مديرة مدرسة الخنساء في الشوكية بمدينة رداع الزمت الطالبات بدفع المشاركة المجتمعية عن الطالبات الغير مقتدرات وهو ما تسبب في استهزاء هؤلاء الطالبات بأنهم تبرعن للطالبات الفقيرات بعضهن تركن الدراسة بعد الاستهزاء بهن اغلبهن بنات موظفين قطعت المليشيا الحوثية مرتباتهم . وأكدت المصادر أن الإداريين في مدرسة الزهراء بمدينة رداع أيضا قاموا بطرد العديد من الطالبات أثناء الطابور الصباحي وأن بعضهن انهارت دموعهن من شدة الإهانة التي تعرضن لها وخاصة أمام زميلاتهن اغلبهن من الطالبات المتميزات . وأوضحت أن اليمنيين يموتون جوعا لكنهم متعففين - لكن فرض المليشيا الحوثية للرسوم يأتي في إطار تدمير التعليم والذي يعد أهم أهداف ثورة 26 سبتمبر التي هدمت عروش العنصريين - لكن فضحهم في الطابور وعلى مرأى ومسمع المئات من الطلاب يعتبر قهرا شديدا على كاهل طالبات صغيرات في السن غير قادرات على تحمل الصدمة . وأصدرت المليشيا الحوثية قرارات بإعفاء الطالبات من الرسوم الدراسية والتي تعد مخالفة للقوانين والدستور اليمني كونها مجانية إلا أن إعفاء المليشيا ليس عدى حبرا على ورق هدفه فقط تحسين صورتها أمام المنظمات الدولية والحصول على دعم هذه المنظمات لكن المليشيا الحوثية لم تعفي أحدا عدى أبناء قتلاها . هذا وتضمنت قرارات الإعفاء الحوثية للرسوم للطالبات في الصفوف الأولى وأكدت على أنها اختيارية لكنها في القرارات نفسها اعفت أبناء قتلاها وهو ما يكشف زيف وخداع المليشيا للشعب اليمني وخاصة بعد إيقافها لمرتبات المدرسين وتوزيع الكتاب المدرسي وتخزينها للأسلحة في المدارس بهدف تدميرها من قبل الطيران وإحلال عناصرها أغلبها غير جامعية للتدريس كلها امور تكشف نوايا المليشيا في تجهيل اليمنيين .