كشفت مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، عن رفض سلطات مليشيا الحوثي صرف نصف راتب لموظفي الدولة في صنعاءوالمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، بعد أن كان المدعو مهدي المشاط، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الاعلى، وجه بصرفه بانتظام كل شهرين، منذ ما يقارب أربعة أشهر على صرف آخر نصف. وقالت المصادر ل"المشهد اليمني"، أن حكومة المليشيا غير المعترف بها، تصرف مرتبات معظم الجهات الحكومية والموظفين المعينين من الحوثيين، فيما تتعمد تجويع التربويين وأساتذة الجامعات وكليات المجتمع والمعاهد الفنية والمهنية. وأكدت المصادر على أن سلطات المليشيا تصرف حوافز وامتيازات تشغيلية في كافة المؤسسات الحكومية يستفيد منها اشخاص محدودين، فيما لو أعيد النظر فيها لغطت نصف راتب شهري لجميع الموظفين بكافة المحافظات المحرومة منذ سبتمبر 2016. وأشارت المصادر الى أن فوارق اسعار المشتقات النفطية وايرادات الجمارك والضرائب والاتصالات تكفي لصرف المرتبات بشكل شهري للمحافظات الواقعة تحت سيطرتها على الاقل، لكون الحكومة اليمنية المعترف بها تصرف مرتبات موظفي المحافظات الواقعة تحت سيطرتها بشكل شهري منتظم. ودعت المصادر الاممالمتحدة والمنظمات الحقوقية وفاعلي الخير في العالم الى سرعة انقاذ موظفي الدولة من مجاعة محدقة. ويعاني حوال نصف مليون موظف وأسرهم من ظروف انسانية بالغة الصعوبة منذ انقطاع مرتباتهم في شهر سبتمبر 2016، دون أي التفاته من حكومة هادي أو التحالف العربي، لرفع الظلم الواقع عنهم إثر انقلاب المليشيا الحوثية وقيامها بنهب المركزي.