طار وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة إلى الشرق الأوسط. وتأتي الزيارة الخارجية الأولى لكريستوفر ميللر بعد تسلمه هذا المنصب وسط تقارير إعلامية تفيد بأن الجيش الأمريكي قد يضرب إيران. وقد ناقش الرئيس دونالد ترامب هذه المسألة مع مستشاريه، وعزز وزير الخارجية مايك بومبيو، خلال جولته إلى الشرق الأوسط، الكتلة المناهضة لإيران في لقائه مع نتنياهو ومحمد بن سلمان. بالإضافة إلى ذلك، نشرت القوات الجوية الأمريكية قاذفات B-52H Stratofortress الاستراتيجية في المنطقة، وتوجهت حاملة الطائرات نيميتز، على وجه السرعة، إلى منطقة الخليج العربي. ففي ال 27 من نوفمبر، أُعلن عن اغتيال محسن فخري زاده، أحد مؤسسي البرنامج النووي الإيراني. وأتهمت طهران المخابرات الإسرائيلية في اغتياله، والولاياتالمتحدة من ورائها. وفي الصدد، عبّر الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط بمعهد موسكو للاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي دافيدوف، ل إزفيستيا" عن ثقته في أن تنفيذ مثل هذه العملية من قبل الولاياتالمتحدة كان سيواجه معارضة جدية داخل الولاياتالمتحدة، لو تم طرحه. وقال: "هذا من شأنه أن يؤدي إلى تصفية حسابات داخلية. فالآن، أثناء انتقال السلطة في الولاياتالمتحدة، من المستبعد أن يجرؤ شخص ما على تحمل مثل هذه المسؤولية. أشك في أن يكون لذلك معنى تكتيكي كبير. فلا مصلحة موضوعية لتصعيد الصراع، سواء من واشنطن أو من حلفائها". ووفقا لدافيدوف، الولاياتالمتحدة، داخليا، بغنى عن ذلك حاليا. فقال: "ربما يكون هذا استفزازا لإثارة ردود أفعال من جانب إيران. لكن الآن ليس من المربح لطهران أن تتورط في مثل هذه الاستفزازات من جانب الولاياتالمتحدة. فالديمقراطيون المؤيدون للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، قادمون إلى السلطة. لا أرى أي منطق معين في هذا الأمر، بل هناك مزيد من المخاطر لأولئك الذين أمكنهم اتخاذ مثل هذه الخطوة".