انتهاكات الامنيين والمشرفين لن تستثني احدا من اليمنيين مايصل الى الاعلام ،ووسائل التواصل الاجتماعي ،من جرائم و انتهاكات وفضائع الامنيين والمشرفين الامنيين ،ليس الا النزر اليسير مما يحدث على ارض الواقع بعموم المحافظات اليمنية التى تقع تحت سلطة الامر الواقع بصنعاء. ماينم عن سياسة ممنهجة للاخضاع والاذلال ،فعقب كل جريمة ،يرتكبها الامنيين ،كالعادة القيادة العليا تغطي عليهم وتحصنهم ولاتسأل او تحاسب احد منهم ،وتنتهي القضية بتسوية تغطي الجريمة وتضمن افلاتهم من العقاب. فهذه قبيلة سفيان ،المعادل الموضوعي لقبيلة حاشد ،وهي اكثر قبيلة ضحت برجالها بالجبهات مع الحوثيين ،حتى ترملت ثلثي نسائها وتيتم اطفالها. ورغم انها من اشرس واشجع القبائل اليمنية ،الا انها غيرة مستثناه من الانتهاكات والمظالم ،فحسب ما نعلم قبل عدة اشهر ،جرى اتهام احد مقاتليها بالجبهة وهو قيادي ومشرف من ذو صيفان ،بانه سمم او مدري سحر زميل له بالجبهة ،فتم اعتقاله بجهاز الامن القومي ،فقامت عشيرته بقطع الطريق الاسفلتي في سفيان، فيما يسمى بمربع الموت ،فخرجت عليهم ثلاث حملات عسكرية ضخمة بالمدرعات والسلاح الثقيل ،لاخضاعهم وسحقهم ،وجرى اتهامهم انهم مدفوعين من دول العدوان ،حملة من صعدة ،وثانية عمران وثالثة من صنعاء ،وبدائت،تنكل و تعوث وتلوث وتكسر القات وتطلق بالبوازيك الى عرض البيوت ،واثناء تبادل اطلاق النار ،وتكسير قات احد المزارعين ،هبت امرأة شجاعة من ذو صيفان للتصدي لهم وايقافهم عن تكسير القات كانت ترميهم بالحجارة ،فتم صدمها بالطقم حتى سقطت قتيلة ،فتقمرت واحتشدت وتداعت كل قبيلة سفيان بسلاحها ،فاانكسرت الحملة العسكرية ،وانسحبت ،وتدخلت قيادات الحوثيين فهدئت التصعيد ،واحتوت القضية ،وحلفوا يمين ان صدم المرأة لم يكن متعمد ،وانما خطاء ،وتم دفع ديتها ،وافرجوا فورا عن المعتقل باالامن القومي واسقطوا عنه كل التهم . وبذلك تم التغطية على القضية ودفنها. ال وقاز من الحيرة سفيان ،حدثت بينهم وبين جيران لهم من ال عبده ، تبادل اطلاق نار ،جراء خلافات تقف خلف تغذيتها السلطة ،فقتل اثنين من المارة ،فااتى الامن اعتقل من كل اسرة واحدة ،ورغم اعتقال اثنين من كل اسرة ،كرهائن ،فجروا مضخات الابار ،حق الاسرتين وصرخوا بالموت لامريكا اثناء التفجير ،ورغم تسليم كل طرف لواحد من الاسرة ،الا انه جرى تركيب التهمة وهندستها فوق بني عسكر وقاز ،وافرج عن ابن الطرف الاخر ،ولازال ابن وقاز الى اللحظة بالسجن المركزي بعمران منذ سنة ونصف ،ودعموا غرمائهم بعد الافراج عن من سجن منهم للتقطع لال وقاز ،للطرقات ،واطلاق النيران ،اكثر من عشرة تقطعات ،اصيب خلالها بااطلاق النار بالطريق امرأة وطفل وشاب من ال وقاز ،وبدلا من ضبط الجناة المتقطعين واقناعهم باللجوء للقضاء كانت الحملات الامنية تتوجه صوب بيوت ال وقاز ،اقتحموا بيوتهم بدون اذن القضاء ونهبوا السيارات من داخل الحوش ،وكسروا القات ونهبوا محولات الطاقة الشمسية. فتجمعت خمسين سيارة من سفيان صوب صعدة للتظلم والتشكي من تلك الفضائع والمطالبة بالعدل والانصاف ،وبعد غرامات طائلة وتردد على قيادات الحوثيين بصعدة ،تم اقالة مدير الناحية بسفيان قبل شهر ،فتوقفت التقطعات و الحملات والاقتحامات والتنافيذ على ال وقاز. قبل نصف شهر تقريبا خرجت باالليل اطقم مسلحة الى العمشية، بقيادة المشرف الامني ابو شيلي مشرف مربع ،برعاية ابو مصطفى مدير امن سفيان ،واصروا على اعتقال ،احد المجاهدين الحوثيين من ذو قناف رغم ان المسامير لازالت مركبة بيده جراء اصابته بااحد الجبهات بمأرب ،فحاول عدد من الناس اثنائهم والتزموا ان يحضروه للامن الصباح ،ولكنهم اصروا على اقتحام بيته باالليل ،واعتقاله ،ونصبوا نقطة جوار بيته ،واثناء ذلك تم اطلاق النار من قبل النقطة الامنية التى نصبها ابوشيلي ،واردوا المجاهد الجريح المطلوب اعتقاله قتيلا. فتدعوا قبائله بسلاحهم ،ولاحقوا الامن ففروا، ثم قاموا بقطع الطريق الاسفلتي بالعمشية بسفيان، فتحركت لهم حملة من الامن الوقائي بصعدة ،وتفاوض معهم وفتح الطريق ،وشكلت لجنة تحقيق بالحادثة ،فتم تمييعها وقيل ان ابومشلي بريء ،فتم اعادته الى عمله بامن سفيان . اهل العمشية ،اودعوا قتيلهم الثلاجة ،وحلفوا مايدفن الامع قاتله ، وقاموا بملاحقة ابومشلي ،فهرب ،وامام اصرارهم على الاخذ بحقهم ،تدخل وزير الداخلية عبدالكريم الحوثي ،وحقق بالقضية ،وقيل انه قال للامن ،انتم عصابة ،اعمالكم اعمال عصابات ،ثم صدر التوجيه باعتقال مدير امن سفيان ،ابو مصطفى ،والمشرف الامني ابو مشلي، ومعهم اربعين شخص من الامنيين، ووضعهم بالسجن الحربي الى اللحظة ،والقتيل لازال بالثلاجة الى اليوم. قبل اسابيع انطلق طقم المشرف الامني بسفيان ابو مشلي ،للعمشية ،يريد اعتقال فلاح من سفيان العمشية ،فلم يجده ،وجدوا امه الكبيرة بالسن ،فقاموا بنهب غنمها وذبح بعض الكباش واكلوها. اعمال بلطجية وعصابات وليست اعمال رجال امن!! قبل ايام كنت بمكتب النائب العام ،والتقيت بالصدفة باحد افراد اسرة ال صلاح من اللكمة بهمدان ،وشكى لي ماطالهم من انتهاكات وغزو واقتحام لبيوتهم ،واعتقال اكثر من 16 واحد منهم معتقلين كرهائن بالبحث الجنائي بصنعاء،بعد مداهمة بيوتهم بحملة امنية كبيرة معززة بالشرطة النسائية ،دون اذن القضاء. على خلفية حادثة ثأر حدثت ببني حوات ،ابن عمه التقي بقاتل اخية،الفار منذ سنوات فقتله . طالبا مني الدخول مع مشايخ همدان لمقابلة النائب العام ،للمطالبة منه بالافراج عنهم ،فدخلت معهم ،وكان معهم ملف القضية ،فشرحنا للنائب العام ملابسات الحادث ،وعرض عليه تقرير البحث ،تواصل مع وكيل النيابة للاستيضاح، ووعد بالافراج عنهم بعد يومين . الخلاصة قيادة سلطة الواقع بصنعاء تحمي وتحصن الامنيين التابعين لها ،وتغطي على جرائمهم ولاتعاقب احد وتنتهي كل الجرائم بالتسويات والصلح القبلي في احسن الاحوال. لذلك سوف تستمر جرائم وانتهاكات واقتحامات الامن للبيوت بدون مسوغ قانوني وبدون اذن القضاء،في كل قرية ومحافظة ،حتى يتم ايقاف تلك الانتهاكات والفضائع بقرار فوقي ،واقالة وعزل ومحاكمة ومعاقبة ،كل الامنيين المتعجرفين البغاة العتاة الطغاة.