"نحن نذهب للجبهة إما أن ننتصر أو أن نقتل لكن أن نصير أسرى لم يخطر ببالنا " الفندم عبدالله الصياد من أبناء مديريةنهم ،وقع أسيرا في أيدي الحوثيين في معركة نهم ،نتيجة إصابته برصاصة أخترقت عضلة رجله اليمنى لتحط في ركبته اليسرى مما سبب له كسر فيها. عبدالله واحد من عشرات الأسرى الذين نكل بهم الحوثي وتركهم يعيشون بالامهم وأوجاعهم دون رحمة. تسعة أشهر مدة إحتجازه وبقاءه في مستشفى القدس لم يقدموا له الرعاية الصحية الكاملة ، حيث يعتبر الحوثي هولاء الأسرى مجرد منافقين وعصاة ويجب ان لا يحصلوا على ذرة من الإنسانية ،كان يأتي أحدهم فيشد على رجله في مكان الكسر بشدة ،إنتقاما . أما وهو في غرفة المستشفى موضوعا على السرير وضعوا له كلباشا في يده اليمنى وتقييدها في للسرير. خرج عبدالله بعاهته وآلامه ،وهو يزمجر من شدة الآلام والتورم. حقد الحوثي يزداد على مثل هولاء حينما يصعب عليه الحوثي عندما يرى بطولات الرجال في الجبهات يتمنى لو يكون معاه ولو القليل منهم. يحسدهم على عزائمهم الفولاذية وإراداتهم الحديدية التي لاتقهر ،رجل من هولاء بألف من صبيان المسيرة. حاول إستقطاب وتغيير قناعات كل من وقع في يديه أسيرا لكنه لم يفلح. وعند المفاوضات حول أحد منهم لإخراجه يأتي إليهم يعدهم ويمنيهم بوضع وحال أفضل في حال تركوا مأرب وطلبوا البقاء في صنعاء ليس حبا فيهم وإنما إتقاءا لبطولاتهم ودروسهم المروعة له في الجبهات.