كشفت مصادر يمنية مطلعة، عن الأسباب التي جعلت الجنرال الإيراني حسن إيرلو "الحاكم الفعلي لصنعاء" يدفع مليشياته إلى اقتحام مأرب. وقال الباحث اليمني، نبيل البكيري، "إن مأرب هي حجر الزاوية ليس في معركة اليمن فحسب؛ وإنما في معركة الجزيرة العربية كلها"، مؤكدا أن هذا هو السبب الذي جعل "إيرلو" يدفع مليشياته إلى اقتحام مأرب".وأضاف في سلسلة تغريدات على تويتر: أن "معركة مأرب اليوم لن تقرر مصير اليمن الجديد فحسب؛ بل مصير الجزيزة العربية كلها". مؤكدًا "أنها أخر قلعة صامدة في وجه التمدد الإيراني في جزيرة العرب كلها، وسقوطها يعني سقوط كل عواصم الخليج". وأضاف: "مأرب لا خوف عليها، فهي في صدارة الحرب منذ البداية، وفيها من الأبطال من قدت رجولتهم وصلابتهم من حجر أصم، رجال لم يتراجعوا يومًا عن المضي بالدفاع عن الوطن حتى أخر نفس، ويؤدون واجبهم بكل بطولة". ولليوم العاشر على التوالي تخوض قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة ومقاتلات تحالف دعم الشرعية معارك شرسة ضد مليشيات الحوثي الإرهابية في عدة جبهات في محيط مأرب. إلى ذلك اعترف الحوثيون أمس (الإثنين) بمقتل 68 مسلحاً بينهم 40 قيادياً أبرزهم قائد كتائب الحوثي الخاصة بمهاجمة مأرب العقيد عبدالله القعل، ووفقاً لوسائل إعلامهم التي أوردت الأسماء فإنه تم تشييعهم خلال ال48 ساعة الماضية في 8 محافظات. وقالت مصادر في صنعاء إن أكثر قتلى المليشيا ينتمون إلى محافظاتصنعاء وعمران وذمار فيما القليل ينتمون إلى حجةوإب وتعز والحديدة، مبينة أن قيادات حوثية اعترفت أن القتلى سقطوا في مواجهات الساعات الماضية في مأرب والجوف وبعضهم في الحديدة. وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية دمرت تعزيزات كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في جبهات القتال غرب محافظة مأرب، مؤكداً أن الغارات أسفرت عن تدمير كل الأسلحة والمعدات التي كانت على متن تلك العربات وسقوط كل من كانوا على متنها من العناصر الحوثية بين قتيل وجريح. في غضون ذلك، أصيبت طفلة برصاص مسلحين حوثيين أثناء تشييع عدد من القتلى اليوم في محافظة إب وسط البلاد ما خلف استياء مجتمعيا من زيادة ضحايا رصاص مسلحي المليشيا الذين يعملون على خلق فوضى أمنية واستغلالها في ابتزاز المدنيين.
